أطلقت الحكومة الامريكية برنامجا بتكلفة عشرة ملايين دولار لتمكين المكفوفين من الابصار. ويعمل فريق من العلماء على تطوير جهاز يتألف من كاميرا بالغة الصغر وجهاز ارسال لاسلكي دقيق يثبتان في اطار نظارة المريض لبث المعلومات البصرية الى وحدات صغيرة موضوعة داخل مقلة العين. وسيتم ربط تلك الوحدات بأعصاب الشبكية التي سترسل النبضات الكهربائية الى الدماغ ليتم معالجتها. وهناك امراض، مثل التنكس البقعي المتعلق بالهرم والتهاب الشبكية الصباغي، تخرب العصبيات والمخاريط في العين والتي تقوم بشكل طبيعي بتحويل الضوء الى نبضات كهربائية، لكنها لا تمس المسالك العصبية في الدماغ، وفي نهاية المطاف تتوقف الاشارات الصادرة عن العصيات والمخاريط في العين لكن 90 بالمئة من البنيات العصبية المصممة لاستقبال الاشارات تبقى سليمة. ويهدف الفريق الى ايجاد 1000 نقطة ضوء من خلال 100 قطب كهربائي دقيق توضع في شبكية الاشخاص الذين فقدوا بصرهم بتلك الامراض. وتقع عصيات ومخاريط الشبكية تحت الاعصاب وليس فوقها مما يجعل وصل الجهاز اسهل. وقد تولى مكتب الابحاث البيولوجية والبيئية في وزارة الطاقة تمويل الفريق الذي يضم مختبر سانديا الوطنية في نيومكسيكو واربعة مختبرات اخرى وشركة خاصة وجامعتين. وقال كورت ويسندورف قائد مشروع سانديا: الهدف هو جعل الشخص الضرير قادرا على القراءة والتحرك في انحاء المنزل والقيام بالاعمال المنزلية الروتينية الاساسية ولن يكون بوسع المكفوفين قيادة السيارة، في المستقبل القريب على الاقل، لانهم سيرون في حدود دقة الف بيكسل تقريبا بدلا من ملايين البيكسلات في النظر السليم ستكون الصور بطيئة بعض الشيء وستبدو مائلة للاصفرار لكن المحصلة النهائية ان الاشخاص المكفوفين سوف يبصرون. وستقوم رقاقة السليكون بتحفيز بعض النهايات العصبية في الشبكية لانتاج صور جيدة بما يكفي لقراءة كلام مطبوع بحروف كبيرة وللتمييز بين الاجسام في الغرفة .