ضرب القادسية اكثر من عصفور بحجر واحد عندما فاز على الرياض 1/3 في اللقاء الذي جمعهما باستاد الامير محمد ابن فهد بالدمام مساء امس الاول، وجاءت الاهداف الثلاثة بامضاء ياسر القحطاني (5، 85) وهاني السالم (27) وسجل هدف الرياض اليتيم وليد الربيعان (29). والعصافير التي اصطادها القدساويون جراء فوزهم على الرياض القفز على جارهم الاتفاق في سلم الترتيب حيث قفزوا الى المركز الثاني برصيد (9) وتراجع الاتفاق الى المركز الثالث برصيد (8) نقاط. اما العصفور الثاني فهو عودة هدافه ياسر القحطاني الى التسجيل وهز الشباك بعد ان صام طوال المباريات السابقة منذ بدء المسابقة الحالية، علما بأنه كان هداف دوري الدرجة الاولى في الموسم الفائت، وفضل القحطاني ان يفطر بهدفين في مرمى الرياض. اما العصفور الثالث فهو اعلان هاني السالم المنتقل حديثا الى القادسية من نادي الخليج انه قادم بقوة لاحتلال مركزه في الهجوم القدساوي وان انتقاله يعد صفقة ناجحة للقدساويين. اما العصفور الرابع فهو هدوء العاصفة على مدرب الفريق التونسي احمد العجلاني والذي أنقذه هذا الفوز من انتقادات لاذعة كانت في انتظاره من قبل القدساويين انفسهم. وعلى ما يبدو ان القادسية تستمتع بمصطلح (مرة فوق ومرة تحت) لا سيما ان فوزه لا يمكن ان يمتد لمباراتين متتاليتين، حيث يخسر مباراة ويكسب اخرى. اعداد جيد لمباراة الديربي ومهما يكن من أمر فان القادسية نجح في تهيئه نفسه لرد اعتباره ودينه من الاتفاق الذي هزمه في الدور الاول 1/3، وفي الوقت الذي يتصاعد فيه مستوى واداء القادسية فان اداء ونتائج الاتفاق تتقهقر حيث جمع الاتفاقيون في آخر مباراتين لهم نقطة واحدة فقط. ويرى القدساويون ان لقاءهم القادم مع الهلال في الرياض فرصة لترتيب الأوراق من جديد والخروج بنقطة التعادل التي من شأنها ان تحفز الفريق للقاء الاتفاق المرتقب. ورغم ان حال القدساويين في الوقت الراهن افضل من الاتفاقيين، الا ان الثأر ورد الدين هو الهاجس الذي يقلق بني قادس في المرحلة الراهنة. القحطاني يعيد تهديده وعلى ما يبدو ان الهدفين اللذين سجلهما ياسر القحطاني في مرمى الرياض هما بمثابة الرسالة للاتفاقيين بشكل عام ورسالة لهلال الطويرقي بشكل خاص، حيث مازال القحطاني يتذكر عجزه عن التسجيل في مباراة الدور الاول وخسرانه التحدي. العجلاني يتهيأ للرد على بيرغن ويتهيأ مدرب القادسية احمد العجلاني للرد علي مدرب الاتفاق بيرغن، فقد خسر القادسية بثلاثة اهداف من الاتفاق في ديربي شرقاوي مثير، ولقى العجلاني على اثر هذه الهزيمة انتقادات لاذاعة من النقاد ومن مسئولي القادسية وفجر بعض المشاكل بيد ان المدرب نفسه تجاوز الازمة بفوز على النصر في الرياض ولكنه تلقى انتقادات مماثلة بعد هزيمته من الشباب في الرياض وصلت الى رغبة الادارة في مساءلته واجراء تحقيق عاجل، ولكن جاء الفوز على الرياض لينقذ رأس العجلاني من مقصلة الاطاحة لا سيما وان لدى ادارة القادسية ما كان سيبرر اقالته، ويبدو ان العجلاني لن يثبت اقدامه ويصل الى مرحلة قناعة القدساويين باستمراره الا في حالة الثأر من الاتفاق في اعادة لسيناريو دربي الشرقية الذي سيكون عاصفا لانه قد يكون مصيريا في طريق الفريقين نحو حجز بطاقة التأهل للدور الثاني. والامر لا يختلف بالنسبة لبيرغن مدرب الاتفاق الذي حاد عن طريق التألق الذي بدأه في مبارياته الاولى في كأس الامير فيصل بن فهد ثم صحا على صدمتين الاولى اخف وطأة وهي التعادل مع النصر بيد ان الثانية كانت موجعة بهزيمته من الشباب (صفر 1)، وهو ما جعله يفتح النار على لاعبي فريقه ويهددهم بعقاب رادع في حال عدم التزامهم بتعليماته. لذلك ستكون مباراة القادسية مع الاتفاق المقبلة في كأس الامير فيصل بن فهد اما السطر الاخير في قصة العجلاني مع القادسية او لطمة جديدة لبيرغن مع الاتفاق.