انتهى لقاء ديربي الاتفاق والقادسية بتأكيد تخصص الاول في هزيمة منافسه التقليدي الثاني في مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد للمجموعة الاولى. ثلاثة اهداف مقابل هدف واحد هي الحصيلة النهائية للقاء الذي تم داخل المستطيل الاخضر ولكن الاتفاق ضرب اكثر من عصفور بحجر واحد.. الاول تأكيد تخصصه والثاني بقاء الصرناي في المدرج الاتفاقي والثالث اعتلاء سلم الصدارة مع فريقي الشباب والرياض لكل منها 4 نقاط من مباراتين. ولكن الشيء اللافت للنظر هو بروز امكانية وقدرة مدرب الاتفاق الهولندي وليم بيرغن ومقارنتها بمدرب القادسية التونسي احمد العجلاني.. ولكن كيف اتضح الفرق؟ الشوط الاول كان متكافئا بل ان بني قادس كانوا اقرب للتفوق في الدقائق الاخيرة من هذا الشوط ولكن صافرة الحكم انهت ال 45 دقيقة بالتعادل. ولان القدرة والامكانات بين المدربين تكمن في قراءة المباراة وتدوين نقاط الضعف والقوة من خلال الشوط الاول واعطاء التعليمات مابين الشوطين ليرى الاخرون في الشوط الثاني التغييرات واختلاف اسلوب اللعب والطريقة وهذا مافعله مدرب الاتفاق الذي نجح في قراءة المباراة عبر شوطها الاول ولعب مع مدرب القادسية احمد العجلاني "بتكتيك" كما تلعب النار في الحطب، سواء في تغييراته او اختلاف نهجه عن الشوط الاول على عكس العجلاني الذي مال للدفاع مع بداية الشوط الثاني واخرج عبدالعزيز الزهراني الذي كان يمثل نقطة بداية لبناء الهجمات في الجهة اليمنى ولكن تغييره المبكر مع بداية الشوط الثاني عزز من استحواذ الاتفاق على الكرة وعزز اكثر السيطرة الميدانية للاتفاقيين. الاهداف التي سجلت للاتفاق جاءت عن طريق تركي المصيليخ 16 ومبارك خليفة 75، 85 وهذان اللاعبان غير مختصين في خط المقدمة واعترف نائب رئيس الاتفاق خليل الزياني بان الفريق بحاجة إلى مهاجم متخصص رغم تفوق الاتفاق على القادسية مشيرا الى ان مدرب الفريق الهولندي يقر بذلك وهو من طالب بايجاد مهاجم متخصص. وسجل هدف القادسية الوحيد صالح القنبر من كرة ثابتة 32 يتحمل جزءا من دخولها المرمى حارس الاتفاق ظافر البيشي ومن الاشياء اللافتة في اهداف المباراة ان الثلاثية الاتفاقية جاءت عن طريق الضربات الرأسية. ويلاحظ ان مهاجم القادسية ياسر القحطاني الذي هدد وتوعد الاتفاقيين بهز شباكهم لم يفلح في التسجيل وعاد أدراجه رغم الوعيد والتهديد. وعقب اللقاء تفرغ لاعبو القادسية للبكاء وحمل الكثير من القدساويين مدرب الفريق احمد العجلاني مسئولية الخسارة لتغييراته الخاطئة. في حين قام لاعبو الاتفاق بتقبيل رأس الطويرقي المشرف العام على الفريق واعتبرها البعض طريقة مبالغ فيها المهم ان هذه المجموعة تتصدرها حاليا ثلاث فرق الاتفاق والشباب والرياض بأربع نقاط مما يؤكد انها المجموعة الاقوى.