طالب مدرب الاتفاق الهولندي وليم رايز برغن مسئولي الفريق بايجاد مهاجم هداف للفريق، بعد ان أضاع الفريق العديد من الاهداف في مباراة الرياض. وعلى العكس تماما فقد طالب مدرب القادسية التونسي احمد العجلاني بمدافع صلب في قلب الدفاع، حيث يؤكد النقاد ان نقطة ضعف الاتفاق "الهجوم" هي نقطة قوة في القادسية، ونقطة ضعف الاخير (الدفاع) هي نقطة قوة في الاتفاق، ومن هنا كانت متطلبات المدربين مختلفة ومتناقضة في المطالبة. من جهة أخرى وقع جميع لاعبي القادسية (النجوم) عقودا مع ناديهم لمدة أربع سنوات بما فيهم سعود كريري وياسر القحطاني، حيث تؤكد المصادر ان هناك توقيعات رسمية لاتحبذ ادارة القادسية حاليا الاعلان عنها. وعلى نفس الصعيد من الممكن ان يزج احمد العجلاني في لقاء الغد المرتقب بين الاتفاق والقادسية بالمهاجم القضية هاني السالم الذي ربما تكون مشاركته ايجابية للرد على الاتفاقيين. واللعبة ستتضح أكثر في التحدي الخاص لمهاجم القادسية ياسر القحطاني هداف مسابقة أندية الدرجة الاولى في الموسم الماضي، حيث مازال هذا اللاعب يتذكر الايام التي تدرب فيها مع الاتفاق قبل تسجيله في القادسية، حيث رفض الاتفاقيون تسجيله في كشوفاتهم عندما طلب 30 ألف ريال، وذهب وسجل في القادسية نكاية بما فعله الاتفاقيون به، وبدون شك سيكون لقاء الغد فرصة للقحطاني لرد اعتباره، ولكن هل ينجح؟. ويعتبر الاتفاقيون نقاط مباراة القادسية دائما في جعبتهم، ويستدلون على ذلك بان لاعبي القادسية كثيرا ماينتابهم الخوف داخل الملعب عندما يواجهون الاتفاق، ولذلك يخسرون نصف قوتهم جراء هذا الخوف، ويكسب الاتفاق لقاءات الفريقين وهو في أسوأ حالاته. ولكن هذه النظرة يعترض عليها الجيل الجديد في القادسية امثال سعود كريري وسعيد الودعاني وياسر القحطاني والحارس المتألق عبدالرحمن الزهراني، حيث يؤكدون ان ذلك يحدث زمان، وان جيل القادسية الحالي قادر على عكس المعادلة. وهذه النظرة نفس التي قالها رئيس أعضاء شرف القادسية المهندس احمد الزامل بمقولته (كان زمان واللي فات مات). ووعد الزامل بمفاجأة في لقاء الغد لكنه لم يفصح عنها. وكان آخر لقاء جمع الفريقين في الموسم قبل الماضي عندما كان القادسية يلعب في أندية الاضواء في مسابقة كأس ولي العهد وفاز الاتفاق آنذاك، ولكن الذي اشعل فتيل الغضب القدساوي تجاه الاتفاقيين هو هزيمتهم في الدور الثاني من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في نفس الموسم وكان لتلك الخسارة دور كبير في عودة القادسية لمصاف أندية الدرجة الاولى. وبكل تأكيد تعد هذه المرة بمثابة رد الاعتبار للقدساويين الذين يحاولون هزيمة الاتفاق في أوج انتعاشهم، واذا كان القادسية قد يرمي بورقة السالم في هذه المباراة، فان الاتفاق لايستطيع الاستفادة من خدمات المنتقل من العدالة يسري الباشا لعدم اكتمال لياقته البدنية. واذا كانت هناك صراعات بين الناديين على الصفقات ومحصورة في اللاعبين، فقد تبين ان هناك صراعا من نوع آخر، حيث يبذل بعض مسئولي القادسية جهودا لاقناع وخطف أشهر عازف مزمار بالمملكة ان لم يكن في الخليج العربي صالح الدوسري الشهير باهازيجه عبر المزمار، حيث جعل لجمهور الاتفاق في أوج الانتصارات نكهة خاصة، وكان الدوسري في بداية مشواره نهضاويا، الا ان الاتفاقيين خطفوه بالاقناع وأصبح في مدرجات الاتفاق بعد ان كان يصول ويجول في مدرجات النهضة. والسؤال هل نرى المزمار الشرقاوي الشهير في مدرجات القادسية في مباراة الغد، أم يبقى كما كان في مدرجات الاتفاق هذا ماسنعرفه في لقاء الغد.