تستعد بعض الدول الاعضاء في أوبك لرفع حصص الإنتاج الرسمية ويحدوهم الامل باتخاذ قرار رفع سقف الانتاج خلال اجتماع المنظمة في (أوساكا) الشهر الحالي، لتلبية زيادة الطلب العالمي على النفط خلال الربع الأخير من العام، في الوقت الذي يعلن فيه مسؤولون كبار رفضهم ومعارضتهم لاية زيادة في الانتاج لعدم وجود ما يلزم أو يبرر هذا الرفع في السوق النفطي في ظل المعطيات المرحلية . وقالت مصادر مطلعة في المنظمة: إن منطق الدول الداعية الى زيادة الانتاج يستند الى الحيلولة دون خروج أسعار النفط العالمية عن السيطرة وعدم عرقلة النمو الهش للاقتصاد العالمي. النعيمي وفي هذا الاطار أشار المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية الى عدم امكانية أي جهة ابداء أي توقعات خاصة بعملية تعديل سقف الانتاج قبل موعد اجتماع أوبك، على اعتبار ان هذا النوع من القرارات محكوم بالاجتماع الوزاري للدول الاعضاء، ولا تستطيع أي جهة أن تتكهن مسبقا لا بنوع القرار أو بحجم الزيادة ، لان ذلك لا يتم الا بعد دراسة ومناقشة للاوضاع السائدة التي يمر بها السوق النفطي ، وباجماع الدول كافة، مؤكدا في هذا الصدد عدم وجود موقف مسبق للمملكة تجاه هذا الموضوع. شافيز وفي ذات الاطار، شدد هوجو شافيز الرئيس الفنزويلي على ان بلاده تعارض بقوة زيادة حصص إنتاج النفط في أوبك ، مشيرا الى أن غالبية الأعضاء الآخرين في أوبك تشاركه نفس الرأي. وقال شافيز إن المعلومات الموجودة لدي حتى الآن هي أن غالبية (أعضاء أوبك) توافق على الحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية.في اشارة منه الى إن هذا هو رأي الأغلبية والرأي بهذه القضية سيكون حازم جدا. أعضاء من المنظمة ورأى عدد من وزراء أوبك عدم وجود ما يدعو إلى زيادة الإنتاج خلال الربع الرابع من العام على الرغم من صدور بعض التصريحات الداعية الى توافر الحاجة إلى مزيد من النفط الخام لتلبية الزيادة في الطلب. وقال ألفارو سيلفا الأمين العام للمنظمة، إن منتجي النفط يمدون السوق الآن بمعروض نفطي كاف لتلبية الطلب العالمي، مرجعا أسباب ارتفاع أسعار النفط إلى مخاوف السوق من هجوم أمريكي على العراق، مشيرا الى إن دور أوبك هو المحافظة على استقرار السوق في أوقات الحرب والسلام. ورفض سيلفا أن يقول ما إذا كانت أوبك سترفع الحصص الإنتاجية من مستوياتها الحالية وهي الأقل حتى عقد اجتماع سبتمبر في اليابان. واضاف إن الإنتاج سيتوازن مع مستوى الطلب الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالانتعاش الاقتصادي. ووصف سيلفا الوضع الحالي للمعروض بأنه (مريح)، وان التزام أعضاء أوبك بالحصص (معقول). مضيفا أنه لا يشعر بالقلق من الأسعار الحالية للنفط التي قفزت نحو 30بالمائة منذ بداية العام. وتعارض فنزويلا والكويت وإندونيسيا أية زيادة في الإنتاج بحجة كفاية الإمدادات الحالية ، فيما ترى إيران وهي ثاني أكبر منتج للنفط في المنظمة أيضا أنه لا يوجد مبرر لزيادة الإمدادات. ولا تريد دول منتجة مثل فنزويلا ونيجيريا اللتين تعانيان حاليا أزمات في الموازنة العامة دفع الأسعار للهبوط فيما سيضر بعائدات التصدير، معللين الارتفاع الحالي للاسعار بأنه ناجم عن التهديد بعمل عسكري أمريكي ضد العراق. وقلصت قيود الإنتاج التي تتبناها أوبك منذ يناير دفتريا حجم المعروض في سوق النفط العالمية البالغ حجمها 76 مليون برميل يوميا بمقدار 5 ملايين برميل غير أن تجاوزات حصص الإنتاج الرسمية من جانب عدة أعضاء في أوبك ساعد في كبح جماح الأسعار. روسيا تزيد انتاجها وأشارت روسيا إلى زيادة في إنتاجها قبيل الاجتماع المقرر حيث بلغ التدفق النفطي الروسي - حسب مصادربوزارة الطاقة الروسية- مستوى قياسيا في أغسطس وهو ما يمثل تحديا لأوبك التي خفضت إنتاجها بنسبة 20بالمائة منذ مطلع العام. الدول المستهلكة تضغط وتضغط الدول المستهلكة على أوبك من أجل حملها على رفع الإنتاج بهدف كبح جماح الأسعار، لكن المنظمة تحذر وعلى لسان رئيسها ريلوانو لقمان من حدوث زيادة كبيرة في المعروض النفطي وهو ما يمكن أن ينجم عن أي قرار قد تتخذه المنظمة في اجتماعها هذا الشهر برفع الإنتاج بصورة كبيرة. وقال لقمان "ينبغي أن نتوخى الحذر. هناك خطر يتمثل في ضخ كمية كبيرة جدا من النفط في الأسواق"، وأضاف "ليس هناك خطر من ضخ كمية صغيرة جدا من النفط.. فهذا أمر يمكننا دائما إصلاحه". سلطنة عمان لاتؤيد ولم تؤيد سلطنة عمان زيادة الانتاج خلال الاجتماع، حيث أكد الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز على عدم وجود أسباب تدعو لزيادة الانتاج ولان المعروض من النفط يكفي الطلب الفعلي على النفط. ويرى الرمحي أن هذا رأي تؤيده معظم الدول المنتجة للنفط وان الاجتماع سوف يقر جميع اراء الدول المنتجة والتي تحضر الاجتماع . واشار الى ان اسعار النفط الحالية مناسبة للجميع وان الارتفاع الذي شهدته اسعار النفط خلال الفترة الاخيرة يعود الى الاحداث السياسية التي يشهدها الشرق الاوسط والتي أدت الى تخوف بعض التجار من ارتفاع اسعار النفط. وذكر الرمحي ان بلاده تلقت دعوة للمشاركة في اجتماع منظمة اوبك المقبل ضمن دول اخرى خارج اوبك تم توجيه الدعوة اليها لحضور الاجتماع. واوضح ان الاسعار بدأت في الفترة الاخيرة في الاستقرار مشيرا الى ان الفترة المقبلة سوف تشهد استقرارا لاسعار النفط وذلك لتوافر المخزون والامدادات النفطية الكافية لسد احتياجات السوق المحلي. وقال ان هناك تنسيقا مشتركا بين سلطنة عمان والدول المنتجة خارج الاوبك لاسيما روسيا والنرويج من أجل تنسيق المواقف ومساندة جهود منظمة الاوبك للعمل على استقرار الاسعار في السوق النفطية. يذكر ان سلطنة عمان تنتج 900 ألف برميل يوميا وهي غير عضو في منظمة الاوبك.