اكد نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز في حديث الى شبكة "سي ان ان" الامريكية ان العراق لا يقيم اي علاقة مع اسامة بن لادن وتنظيم القاعدة. وقال ردا على سؤال حول ما اذا كان العراق على وشك امتلاك سلاح نووي "اننا لا نعمل على ذلك". واضاف في الحديث الذي اجري معه في جوهانسبورغ ان "الولاياتالمتحدة لم تقدم اي دليل لاثبات ادعاءات" نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفلد. وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية في بغداد نفى في وقت سابق اتهامات الادارة الامريكية التي تحدثت عن حيازة العراق لأسلحة دمار شامل. وقال الناطق ان "ترويج هذه الادعاءات يهدف الى تضليل الشعب الامريكي والرأي العام العالمي وايجاد الاغطية للنوايا العدوانية الامريكية ضد العراق". واتهم تشيني الرئيس العراقي صدام حسين بحيازة اسلحة دمار شامل (بيولوجية وكيميائية) واقامة "برنامج عدائي" للحصول على السلاح النووي. واضاف "نحن على قناعة بانه سيحصل على اسلحة نووية في فترة قريبة". واعتبر عزيز مرة جديدة ان عودة المفتشين الدوليين في نزع السلاح الى العراق لا تشكل حلا للازمة. وقال "كانت لنا تجربة سيئة جدا في هذا المجال خلال التسعينات". فالمفتشون مكثوا في العراق سبع سنوات ونصف ولم يبلغوا مجلس الامن بان مهمتهم انتهت. وفي نهاية الامر، تم استخدامهم لمهاجمة العراق في ديسمبر 1998، في اشارة الى الضربة الامريكية-البريطانية التي استهدفت العراق بأمر من الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون واستمرت ثلاثة ايام، استخدم خلالها مئة صاروخ عابر. من جهة اخرى، نفى عزيز ردا على اتهامات واشنطن ان يكون النظام العراقي يقيم اي علاقة مع تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن. وقال متحدثا من جوهانسبورغ عشية افتتاح قمة الارض "ليست لدينا اي علاقة مع القاعدة". واضاف "قلت بوضوح عشرات ومئات المرات ان نظامنا السياسي وعقيدتنا السياسية تتعارض مع عقيدة وممارسات الطالبان وتنظيم القاعدة". واكد عزيز انهم "غير موجودين في القسم العراقي الواقع تحت سيطرتنا". وتابع "اقول بشكل قاطع انه لا توجد اي علاقة بين الحكومة العراقية وهؤلاء الناس". واعتبر وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفلد في 20 اغسطس ان عناصر من القاعدة موجودون في العراق.