بلغت نسبة انجاز مبنى السجن النسائي النموذجي بالدمام 90 بالمائة ويعد الأول من نوعه على مستوى إصلاحيات سجون المملكة. أوضح ذلك مدير ادارة السجون بالمنطقة الشرقية العميد عبد الله البوشي، استمرار الافراج عن النزلاء الذين شملهم العفو «أرشيفية» مشيرا الى أن المبنى على وشك تهيئته لاستقبال النزيلات مع الأخذ في الاعتبار العمل على توفير الاحتياطات الأمنية تجنبا لحدوث حالات هرب أو انتحار من قبل النزيلات ، مضيفا أن المبنى يشتمل على العنابر والقاعات والمراكز الخاصة بممارسة السجينات الحرف اليدوية والمشغولات، بالإضافة لقاعات تدريبية وتعليمية. وأكد البوشي أن العمل يجري على قدم وساق، وهناك حرص من المسئولين في المديرية العامة لإدارة السجون على سرعة الإنجاز لسجن النساء النموذجي، بالإضافة إلى التأكيد على المقاول بسرعة تنفيذ أعماله، حيث تم الانتهاء من المبنى ولم يتبق سوى توصيل الكهرباء لبعض العنابر لتكون مهيأة لاستقبال النزيلات بعد ثلاثة أشهر تقريبا، وأضاف العميد البوشي أن جميع النزلاء والنزيلات الذين يلتحقون ببرامج مهنية وتعليمية داخل السجون تعود عليهم بالنفع والفائدة في حالة انقضاء محكومياتهم، حيث إننا في السجون نولي الاهتمام البالغ بالتدريب المهني وبكل ما ينفع السجين إيمانا منا بأن عودة السجين لمجتمعه نافعا وصالحا لن تتم إلا إذا امتلك السجين حرفة أو مهنة تعينه على الوقوف من جديد، شدد البوشي على أهمية وقوف المجتمع مع النزلاء المفرج عنهم من خلال التعايش معهم ودعمهم إضافة إلى توفير الوظائف المناسبة لهم ومن ضمن تلك البرامج، البرامج الاجتماعية والتوعوية وتشتمل على المحاضرات والمسابقات الثقافية والأعمال الفنية والمجسمات والبرامج الصحية المرئية والمسموعة التي أسهمت في زيادة عدد العنابر المثالية في إصلاحيات سجون الشرقية. كما شدد البوشي على أهمية وقوف المجتمع مع النزلاء المفرج عنهم من خلال التعايش معهم ودعمهم، إضافة إلى توفير الوظائف المناسبة لهم خصوصا أن كثيرا من النزلاء تلقوا تدريبا وتأهيلا يتناسب مع حاجات سوق العمل. من جهة أخرى أوضحت إدارة سجون الشرقية أن اللجنة المختصة تواصل عملها لتنفيذ قرار العفو عن السجناء باتخاذ إجراءاتها الرسمية في البحث لملفات عدد من النزلاء حيث أنهت إجراءات ما يقارب 1485 نزيلا ونزيلة من الحق العام ممن شملهم العفو الملكي الصادر بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين لأرض الوطن سالما معافى.