اكد ل "الرياض" العميد عبدالله البوشي مدير إدارة السجون في المنطقة الشرقية وجود نزلاء سعوديين ومقيمين مصابين بمرض نقص المناعة "الايدز". وشدد البوشي على عدم ذكر العدد معتبرا ان ذلك "طبيعي" ، حيث اتخذت إدارة السجون الاحتياطات اللازمة بالتعاون مع وزارة الصحة عبر الطب الوقائي وعزل الحالات في عنبر العزل الصحي ومتابعتهم طبيا من قبل مستوصف السجن الى جانب حالات أخرى مصابة بأمراض معدية مثل الدرن وأمراض الكبد الوبائي، مؤكدا في هذا الصدد بان المقيم الذي يثبت إصابته بمرض معدٍ يرحل فورا لبلده بعد انتهاء محكوميته من الحق العام أو الخاص بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة ، نافيا في الوقت نفسه أن يكون هناك تكدس في عنبر الاستقبال بإصلاحية الدمام للحالات الجديدة من النزلاء مستدركا بأنه مكان مؤقت يتم فيه الفحص على النزيل وبعد التأكد من سلامته يرحل إلى العنبر المخصص له مبينا بان الإقامة في عنبر الاستقبال قد تزيد على 24 ساعة بحسب الأمراض المعدية المكتشفة عند النزيل وقد تمتد إلى أكثر من أسبوع نتيجة تأخر بعض التحاليل. وأعلن مدير إدارة السجون في المنطقة الشرقية في لقاء مع الإعلاميين على هامش الإفطار الجماعي الذي أقامته إصلاحية الدمام بحضور العقيد عبد العزيز الرويسان مساعد مدير إدارة السجون والعقيد عبد الرحمن العقيل مدير إصلاحية الدمام والمقدم محمد مشهور مدير الشؤون الإدارية والفنية بإصلاحية الدمام ونحو 100 نزيل من عنبر الحقوق وعدد من الإعلاميين ، عن العديد من المشاريع الحديثة والتي اعتبرها نقلة نوعية في سجون الشرقية ومن ضمنها معهد التدريب التقني والمهني بإصلاحية الدمام وسجن النساء النموذجي والذي سيتم افتتاحهما العام المقبل، إلى جانب استحداث بالكامل لسجن الخبر بدءاً من المكاتب الإدارية وحتى العنابر والتي وصلت إلى ثمانية عنابر جديدة كما تم تغيير كامل في مناطق التشميس ومناطق الإعاشة فيما بلغت تكلفة بناء سجن الخبر نحو 50 مليوناً حيث سيتم الانتهاء بعد سبعة أشهر بعد ان خصص جزء منه للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني التي تقوم بتأثيثه والإشراف عليه في كل من سجن الأحساء وحفر الباطن والجبيل والدمام وسيمنح النزيل شهادة خبرة من هذه المراكز المتخصصة في جميع المستويات التعليمية للنزلاء ولن يقتصر التدريب على من محكومتيهم اقل من ستة أشهر بل التدريب مفتوح لكافة النزلاء، وزاد في ذات السياق بأن مركز "بناء" المتخصص في الحصول على شهادة ISDL الذي أقامه الشيخ عبدالرحمن الراجحي وعائلته سيتم العمل فيه من العام القادم بعد أن خرّج دورتين ثم توقفت الشركة المشغلة لأسباب معينة على مستوى المملكة. وكشف البوشي في سياق حديثه عن ان عدد المفرج عنهم من نزلاء ونزيلات الحق الخاص والعام والذي مديونيته من 100 ألف وما دون تم الإفراج عنهم جميعا بعد أن قدم أمير المنطقة الشرقية مبلغا مجزيا لسجون المنطقة لإطلاق سراحهم ولم يتبق احد، كما كشف بموازاة ذلك عن عدد المفرج وشملهم العفو الملكي بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين وعفو رمضان وصلوا إلى 2295 نزيلا ونزيلة والعدد مازال في ازدياد لمن تنطبق عليهم الشروط ويعتمد ذلك على دراسة الحالات من قبل اللجنة المختصة والمكونة من إمارة المنطقة والشرطة وهيئة التحقيق والادعاء العام والسجون. وعن عزل العنابر بحسب نوع الجريمة أكد البوشي بأنهم بصدد فصل جميع النزلاء في عنابر مخصصة على حسب الجريمة التي ارتكبها في جميع سجون المنطقة الشرقية بالإضافة لعدد من العنابر استحدثت جديدة مثل عنابر التائبين ثمانية عنابر في سجون المنطقة والعنابر المثالية وبدأ تطبيقها حاليا في فروع سجون الشرقية. ودافع مدير سجون المنطقة الشرقية عن لجنة تراحم التي تنضوي تحت مظلة إمارة المنطقة الشرقية وقال : اللجنة تعمل لخدمة السجين وعائلته وتسهيل أمورهم المادية وتسديد بعض الالتزامات والفواتير، متطلعا في الفترة القادمة وهو عضو اللجنة التنفيذية ان تقدم اللجنة المزيد من الخدمات للسجين وأهله في ظل تعيين رئيس جديد للجنة من قبل إمارة المنطقة بعد استقالة الرئيس مدير الشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية سابقا الأستاذ إبراهيم العمير.