كشف مدير إدارة السجون بالمنطقة الشرقية العميد عبد الله البوشي عن العديد من المشاريع الحديثة والتي ستعتبر نقلة نوعية في سجون الشرقية ومن ضمنها معهد التدريب المهني بإصلاحية الدمام الذي سيتم افتتاحه العام المقبل وسجن النساء والذي يعتبر نموذجيا ،حيث لم يتبق سوى توصيل الكهرباء وبعض الأمور الفنية البسيطة وسيتم افتتاحه أيضا العام المقبل ويكون جاهزا لاستقبال النزيلات . كما أن هناك استحداثا بالكامل لسجن الخبر إبتداءً من المكاتب الإدارية وحتى العنابر والتى وصلت إلى 8 عنابر جديدة ومناطق التشميس ومناطق الإعاشة، وغيرها من الأجزاء والتي تخص النزيل وبلغت تكلفت إعادة تجديده ما يقارب 50 مليونا ،وسيكون بعد 7 أشهر مبنى جديد ، وقد خصص جزء منه لمعهد التدريب المهني، حيث يوجد أيضا معهد تدريب مهني في الأحساء وحفر الباطن والجبيل يمنح على أثرها للنزيل شهادات خبرة لجميع المستويات المتوسط والتعليمي وغيرها ، وقال البوشي: إنه يتم حاليا فصل جميع النزلاء في عنابر مخصصة على حسب الجريمة التي ارتكبوها بالإضافة لعدد من العنابر استحدثت مؤخرا جديدة مثل عنابر التائبين ،وبدأ تطبيقها حاليا في عدد من فروع سجون الشرقية مثل إصلاحية الدماموالأحساء ،حيث إن أهم شيء يتم التركيز عليه للوصول لهذا العنبر هو الامتناع عن التدخين والمشاركة في أنشطة تحفيظ القرآن الكريم وأنشطة الإرشاد والتوجيه. جاء ذلك خلال الإفطار الجماعي الذي أقامته إدارة إصلاحية سجن الدمام يوم أمس الأول وبحضور مدير إدارة السجون بالمنطقة الشرقية العميد عبد الله البوشي ومساعد مدير إدارة السجون بالشرقية العقيد عبد الرحمن الرويسان ومدير إصلاحية الدمام العقيد عبد الرحمن العقيل ومدير الشؤون الإدارية والفنية بإصلاحية الدمام المقدم محمد مشهور وعدد من الضباط والأفراد، وبمشاركة أكثر من 100 نزيل من بعض عنابر إصلاحية الدمام، حيث تعتبر عادة سنوية اعتاد عليها المسئولون في إدارة سجون الشرقية والتي تأتي من ضمن البرامج والأنشطة الاجتماعية. وأكد العميد البوشي ،"أنه تم رصد عدد من الحالات المرضية المعدية لعدد من النزلاء السعوديين والمقيمين ،ولكن بنسب ضئيلة جدا مثل الدرن والإيدز والكبد الوبائي ،حيث إن النزيل حينما يأتي للسجن يتم الكشف عليه في الاستقبال ،ونحن نقوم بإعادة تجديده وبنائه ،ومن ثم ينتظر حتى تظهر نتائج الفحوصات الطبية ،وينقل للعنبر المخصص إذا ثبت خلوه من أي مرض معدي، أمّا إذا ثبت عكس ذلك فيوضع في العزل الصحي ويكون تحت إشراف المستوصف التابع للسجن وبالتنسيق مع وزارة الصحة لإعطائهم العلاج اللازم ومتابعتهم أولا بأول ، أما المقيم من يثبت عليه إصابته بمرض معدي فيرحل على الفور لبلده إذا لم يكن عليه أي حق عام أو خاص، وذلك بعد متابعة حالته وعلاجه ،حيث هناك تنسيق مستمر ودائم منذ تأسيس السجون في المملكة مع وزارة الصحة والمتمثل في الطب الوقائي والذي يقوم بجولة كل 3 أشهر لفحص جميع النزلاء والنزيلات للتأكد من خلوهم من أي أمراض معدية أو غير معدية". وأضاف العميد البوشي:"أن إدارة السجون بالمنطقة الشرقية قامت بالإفراج على عدد من النزلاء والنزيلات أصحاب الحق العام والحق الخاص الذين بلغت مديونيتهم من 100 ألف ريال وأقل ، حيث ساهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أميرالمنطقة الشرقية بدعم مالي ومعنوي للإفراج عن بعض سجناء الحق الخاص ، حيث بلغ عدد المفرج عنهم حتى الآن 2415 نزيلا ونزيلة منهم 2295 تم الإفراج عنهم بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين وعودته لأرض الوطن سالما معافا و120 العفو الملكي السنوي لشهر رمضان المبارك ،ولا يزال إطلاق سراح السجناء مستمرا حيث إن اللجنة المختصة والمكونة من عدة جهات أمنية وحكومية تتابع أعمالها ودراستها لملفات النزلاء والنزيلات والتي تنطبق عليهم شروط العفو.