قالت مصادر صحفية امس إن متهما بالارهاب قبض عليه في عمان ويشتبه في وجود صلات تربطه بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن، قد خطط لنقل انتحاريين إلى سنغافورة. ونقلت صحيفة ستريتس تايمز عن وزارة الشئون الداخلية أن المتهم، والملقب بسامي، كان ينوي استخدام الانتحاريين لتفجير أهداف أمريكية وإسرائيلية وغيرها في سنغافورة. وقد أثبتت التحقيقات التي أجرتها هيئة الامن الداخلي فيما يتعلق بالجماعة الاسلامية المحلية العام الماضي أن المدعو سامي يستخدم جواز سفر كنديا يحمل اسم كويتي يبلغ من العمر 20 عاما، ويسمى جبارة محمد منصور. ونقلت هيئة الامن الداخلي تلك المعلومات لكافة شركائها الامنيين والاستخباراتيين الاجانب. وقد ظهرت أنباء عن اعتقال سامي في وقت سابق هذا الشهر. وقال متحدث بلسان الوزارة أن سامي كان أحد أجنبيين التقيا بأعضاء من الجماعة الاسلامية في أكتوبر في سنغافورة، وقد خططا لتفجير عدة أهداف، من بينها السفارتان الامريكية والاسرائيلية. وقال المتحدث كان من المقرر أن يغادر أعضاء الجماعة الاسلامية المحلية سنغافورة قبل أيام قلائل من اليوم المخطط له، وكان من المفترض أن الانتحاريين من الاجانب الذين سيرتب سامي لهم الوصول. وقال المتحدث أن الاجنبي الثاني المتهم بالارهاب كان يلقب ب(مايك)، وكان يستخدم جواز سفر فلبينيا تحت اسم علي راندي. وقد ألقي القبض على المتهم الثاني في الفلبين في يناير وتم التعرف على أنه إندونيسي يدعى فتح الرحمن الجوزي. وفي إبريل حكم على الجوزي بالسجن ما بين عشرة و12 عاما بعد أن أقر بحيازته متفجرات. وقد فشلت خطط تفجير أهداف في سنغافورة حينما قبضت هيئة الامن الداخلي على أعضاء الجماعة الاسلامية في ديسمبر. ومن المقرر أن يبقى 13 ممن يشتبه في أنهم من المتطرفين المسلمين في الحجز على الاقل حتى يناير 2004 بمقتضى قانون الامن الداخلي في سنغافورة. ووجدت التحقيقات أن الجماعة الاسلامية المحلية هي جزء من شبكة أوسع نطاقا تضم خلايا في ماليزيا وإندونيسيا أيضا. يذكر أن عدد سكان سنغافورة الذي يبلغ أربعة ملايين نسمة هم 77 بالمائة من الصينيين العرقيين، و14 بالمائة من المالايو الذين يدينون بالاسلام، و7.7 بالمائة من الهنود، والباقي من الاوروآسيويين وأقليات أخرى.