أكدت مصادر متطابقة في سنغافورة والعاصمة الماليزية كوالالمبور اعتقال مشتبه به بارز في التخطيط لهجمات (إرهابية ) ذات صلة بتنظيم القاعدة بعد عام من فراره من سجن سنغافوري. وقال متحدثان أحدهما باسم حكومة سنغافورة والآخر الناطق باسم سفارتها في كوالالمبور إن السلطات الماليزية ألقت القبض في ولاية جوهر المحاذية لسنغافورة على ماس سلامات كستاري الذي يتشبه في تزعمه فرع سنغافورة بالجماعة الإسلامية المسؤولة عن تفجيرات بالي في إندونيسيا عام 2002. ويعتقد على نطاق واسع أن الجماعة الإسلامية التي يتركز نشاطها في إندونيسيا هي ذراع تنظيم القاعدة في منطقة جنوب شرق آسيا. وقال وزير الداخلية الماليزي هشام الدين حسين في مؤتمر صحفي إن كستاري كان يخطط للقيام بعمل ما، مما استدعى اعتقاله. ولم يشر الوزير إلى مكان اعتقال كستاري أو يعلق على التقارير السنغافورية حول وقت حدوث ذلك، مع العلم بأن ماليزيا تحتجز المشتبه بهم في قضايا الأمن في ولاية بيراك شمالي البلاد. وكانت تقارير صحفية في سنغافورة قد أشارت في وقت سابق إلى أن كستاري معتقل منذ مطلع أبريل الماضي من قبل الأمن الماليزي، وأن سلطات كوالالمبور تقوم حاليا باستجوابه. وقالت صحيفة (سنغافور ستريتس تايمز ) إن الاعتقال تم بناء على تعاون استخباري بين البلدين. ويعتبر كستاري العقل المدبر المزعوم لمخطط لخطف طائرة وإسقاطها في مطار تشانجي بجيزرة سنغافورة، وتتهمه سلطاتها بالتخطيط لهجمات بشاحنات ملغومة في أنحاء متفرقة بالجزيرة بما فيها النادي الأميركي وسفارة الولاياتالمتحدة. وكان كستاري قد فر في فبراير 2008 من سجن شديد الحراسة في سنغافورة عبر نافذة مرحاض غير موصدة، مما أثار عملية بحث واسعة في الجزيرة وتحذيرا أمنيا.