بثّ العراق اعترافا من متشدّد يشتبه بانتمائه إلى تنظيم القاعدة, الأحد 30/8/2009, يتهم فيه ضباط مخابرات سوريين بتدريب مقاتلين أجانب مثله في أحد المخيمات قبل إرسالهم للقتال في العراق. وقد فاقمت الاتهامات التي وردت في تسجيل مصوّر وبثها المتحدث الأمني لبغداد قاسم الموسوي؛ الخلافات بين العراق وسورية حول اتهامات بأن سورية تدعم المتشدّدين الإسلاميين المسؤولين عن هجمات في العراق. واستدعى العراق وسورية سفير كل منهما لدى الدولة الأخرى الأسبوع الماضي, بعد أن طلبت بغداد من دمشق تسليم شخصين تقول إنهما خططا لتفجيرات في بغداد أوقعت 100 قتيل تقريبا عند وزارتين حكوميتين. ويظهر في التسجيل المصور رجل يصف نفسه باسم محمد حسن الشمري (29 عاما) من المملكة العربية السعودية, والذي ألقي القبض عليه في محافظة ديالى للاشتباه في كونه من زعماء تنظيم القاعدة في العراق. وجرى اعتقاله قبل تفجيرات الأسبوع الماضي, لكن الحكومة العراقية استخدمته رغم ذلك لتوضيح اتهامات ضد سورية, ولم يتسنّ التحقق من روايته من جهة مستقلة. وقال الشمري: إنه عندما وصل إلى سورية من السعودية استقبله أحد المتشدّدين واصطحبه إلى معسكر تدريب تابع للقاعدة في سورية. وأضاف: "أن رئيس المعسكر كان ضابطا في المخابرات السورية واسمه أبو القعقاع". وأضاف: أن الضباط أعطوهم دروسا في الشريعة الإسلامية ودربوهم على القتال. وقال: إن المعسكر كان معروفا بشكل جيد لدى المخابرات السورية. وألقت الحكومة العراقية التي يتزعمها الشيعة باللائمة على أنصار حزب البعث المحظور, الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل صدام حسين, في تفجيرات بشاحنات ملغومة وهجمات أخرى الأربعاء الماضي, وتقول: إنها ألقت بالفعل القبض على بعض المشتبه بهم. وفي داخل العراق قال الشمري: إنه تلقى مزيدا من التدريبات في محافظة الأنبار الواقعة على الحدود مع سورية إلى جانب 30 من المقاتلين الأجانب الآخرين. والتقى بعد ذلك بزعيم القاعدة في العراق عمر البغدادي الذي قال: إنه عيّنه زعيما للقاعدة في محافظة ديالى التي تتسم بالعنف. وقال: إنه شنّ هجمات مسلحة على نقاط تفتيش تابعة للشرطة في ديالى, وخطف ضباطا عراقيين وابتز أموالا مقابل الإفراج عنهم أو قتلهم بسكاكين, ودبر تفجيرات انتحارية.