هاجمت طائرة حربية اسرائيلية من طراز (اف 16) منزل مسؤول بارز في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة ولكنه فر من المكان قبل ثوان من الضربة ولم يمسه سوء. واصيب ما لا يقل عن خمسة اشخاص في الهجوم الذي قال بعض الشهود انه استهدف منزل يوسف عبد الوهاب من زعماء حركة حماس في جنوب قطاع غزة. وزعم متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الضربة استهدفت منزلا يملكه عبد الوهاب تصنع فيه قنابل لاستخدامها ضد القوات الاسرائيلية في غزة وتعقد فيه لقاءات بين اعضاء حماس. واضاف الشهود ان عبد الوهاب انطلق خارج المنزل الواقع قرب بلدة خان يونس فور سماعه صوت الطائرة. ودمر المنزل تماما واصيب اربعة مبان مجاورة باضرار. وفي الضفة الغربية قتل شاب فلسطيني في التاسعة عشرة من عمره برصاص القوات الاسرائيلية لدى دخولها مخيم بلاطة للاجئين لفرض حظر للتجول في منطقة نابلس. وقال شهود عيان ان راشقي حجارة واجهوا القوات الاسرائيلية.وقالت اسرائيل في وقت سابق ان قواتها اسرت فلسطينيا كان في طريقه لتنفيذ هجوم بتفجير نفسه وان جنودها يجب ان يبقوا في الاراضي الفلسطينية التي اعاد الجيش احتلالها لمنع مثل هذه الهجمات. وزعمت متحدثة باسم الجيش: ان الفلسطيني اطلق النار على سيارات جيب للجيش خارج قرية عانين ولكن الجنود سيطروا عليه واستجوبوه. قادهم الى حزام ناسف خبأه في مكان قريب ونعتقد انه كان ينوي تفجيره في وقت لاحق في اسرائيل. وادى هذا الحادث الذي وقع في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية الى وضع منطقة وسط اسرائيل في حالة تأهب ليذكر الاسرائيليين بامكانية وقوع هجمات رغم الاغلاق العسكري الاسرائيلي شبه الكامل للضفة الغربية وحظر التجول المفروض على مئات الالاف من السكان الفلسطينيين. وقال اري ميكيل المتحدث باسم وزارة الخارجية: يواصل ذلك.. تأكيد مدى اهمية ان يبقى جنودنا حيث هم في المناطق المختلفة من اراضي السلطة الفلسطينية لمنع هؤلاء الارهابيين من مواصلة انشطتهم الاجرامية. واعادت اسرائيل احتلال سبع مدن بالضفة الغربية قبل ثلاثة اسابيع في اعقاب موجة هجمات انتحارية اسفرت عن مقتل26 اسرائيليا. وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون: ان وزير الخارجية شمعون بيريز سيواصل الاجتماعات مع الوزراء الفلسطينيين خلال الايام القادمة لبحث كيفية تخفيف القيود الامنية والاقتصادية على الفلسطينيين. وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان الخطوات الرامية الى ذلك واجهت عقبة حين ارجأ شارون اجتماعا كان مزمعا عقده بين فريق اسرائيلي بقيادة بيريس ووزراء فلسطينيين بعد علمه بانضمام احد معاوني عرفات المقربين احد تلك الاجتماعات. ويحمل شارون عرفات مسؤولية الهجمات الاستشهادية ويطالب بقيادة فلسطينية جديدة لا يشينها الارهاب. ومنع اي اتصال اسرائيلي معه او مع حلفائه الرئيسيين. وتقول السلطة الفلسطينية انه لا صلة لها بالهجمات على مدنيين اسرائيليين وادانت هذه الهجمات على الدوام.وقال الاعلام الاسرائيلي ان شارون الذي اتخذ قرار ارجاء الاتصالات قلق من ان يوجه بيريز المحادثات نحو قضايا السلام دون الحصول على موافقة الحكومة وهو ما يقول شارون انه لا يمكن ان يحدث ما دام عرفات في السلطة. وتجنبت واشنطن اي اتصالات مع عرفات في الاسابيع الاخيرة واوضحت انها تريد خروجه من السلطة. وقتل 1444 فلسطينيا على الاقل و549 اسرائيليا منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال.