رفضت شركة "جازبروم" الروسية للغاز الطبيعي اتهامات بمنع إمدادات الغاز الطبيعي عن أوروبا، حيث تكافح المنطقة أسوأ أزمة طاقة منذ عقود. ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الجمعة عن سيرجي كومليف، رئيس هيكلة العقود، في "جازبروم اكسبورت" في مجلة محلية اليوم الجمعة أن بيانات بشأن إنتاج جازبروم وصادراتها إلى أوروبا وتركيا، تثبت أنه "من السخف" اتهام الشركة الحكومية بتقليل الإمدادات في المنطقة. وأضاف أن تدفقات الغاز من عملاق الغاز الروسي، وهي أكبر مورد للوقود في أوروبا، تخضع للتدقيق من مشرعين، حيث وصلت الأسعار في المنطقة إلى أرقام قياسية، بسبب مستويات مخزون دون المستوى الطبيعي وإمدادات محدودة. ومن جهة أخرى، تعكف شركة جازبروم الروسية للغاز الطبيعي على تجهيز حقل أورينجوي الرئيسي في غرب سيبيريا للوصول إلى ذروة طاقته الانتاجية بحلول موسم التدفئة المقبل، في الوقت الذي تكافح فيه أوروبا، المستهلك الرئيسي للغاز الروسي، لمواجهة أسوأ أزمة طاقة تواجهها منذ عقود. وجاء في بيان لجازبروم، أوردته وكالة بلومبرج للأنباء، أن الشركة بدأت تشغيل وحدتين لتدعيم ضغط الغاز، حيث تهدف هذه المعدات إلى زيادة الضغط أثناء معالجة الغاز الطبيعي وضخه في شبكة الأنابيب. ونقلت بلومبرج عن الكسي ميلر، الرئيس التنفيذي للشركة، قوله في بيان إن هذه الخطوة "سوف تسهم في ضمان الوصول إلى ذروة الإنتاج في روسيا". وأضاف "ميلر" أن "المهمة الأولى لشركة جازبروم هي ضمان تحقيق فترة خريف وشتاء ناجحة، وأن تصبح الشركة مورد يعتمد عليه للغاز للمستهلكين في الداخل والخارج على حد سواء خلال فترات زيادة وذروة الطلب". وتتعرض جازبروم لضغوط من أجل زيادة تدفقات الغاز الطبيعي إلى أوروبا، حيث وصلت أسعار الغاز الداخلية إلى معدلات غير مسبوقة في ظل أزمة في التوريد ونقص المخزون عن المعدلات الطبيعية التي عادة ما تسبق قدوم الشتاء. وفي الوقت الذي تضخ فيه أكبر شركة لانتاج الغاز في العالم انتاجها بمعدلات أعلى من المعتاد، فإن معظم الإنتاج يظل داخل روسيا، بعد أن استنفد مخزون الغاز الطبيعي في البلاد إلى معدلات منخفضة بشكل غير مسبوق الشتاء الماضي.