خلف لجنة التقييم جلسنا نشاهد عروض الفرق الشعبية وسط تفاعل مع العرضات التي تقدم الفرق المشاركة وكان التنافس بين فرقة القنفذة ورابغ على ما أظن ، من جهته يحاول فيصل الخديدي أن يشرح لنا آلية التقييم ويستمع لاقتراحاتنا . بعد نصف ساعة تقريباً انتفض الشبان من أماكنهم وبدأوا في الرقص على انغام الايقاعات ، خرج شخصان وتوجها للشباب محاولين ثنيهم عن موقفهم إلا إنهم لم يأبهوا لهم واتجها للجنة وبدأوا في مناصحتها !! أحدهم قال ” جئنا نستمع لتاريخنا هذا ليس تاريخنا ” . بالتأكيد لم يكونا من رجال الحسبة ! الشباب في الساحة المقابلة ” زودوها حبتين ” وقاموا بالاحتجاج على هذه المناصحة بطريقتهم فأشعلوا في إحدى النشرات الورقية . الذي استطيع قوله أن هذه الفعالية حظيت بحشد من المتابعين والمتابعات وساهمت في ايجاد حالة من البهجة ، فشكراً للقائمين عليها . كرسي التحرير يخوف ! في ركن قصي من مقر الضيوف وجد الأستاذ محمد تونسي نفسه محاصراً بصالح الشيحي واحمد العرفج وكاتب هذه السطور . فتحنا الملفات الساخنة في الإعلام السعودي ورئاسة تحرير الصحف وتحدثت بخبرته العريضة فكشف لنا اسراراً مثيرة ومتاعب تلاحق رؤساء التحرير . سألناه عن حالة ” الدلال ” التي يعيشها الغائب عن المهرجان ” خلف الحربي ” فأجاب ، وخيلنا له أن يكون المسؤول عن نشر ” المقال القضية ” فأبدى رأيه بشجاعة وصارحناه عن مستوى عكاظ وحضورها و ظهر التونسي مميزاً في كل تفاصيله ، ولم ننجح بتسجيل هدف في مرماه إلا إن الانطباع الذي خرجت به من حديثه الهادئ أن كرسي التحرير يجلب الصداع وبرضه يخّوف . جادة المواقف !! بعد انتهاء ندوة الإعلام الجديد والتحديات تملص البعض من وعود الرفاق واتجهوا للجادة وهناك تحلقوا حول محمد الرطيان واحمد العرفج خلال مفاوضتهما لبائع أقمشة وبدأت المفاوضات تحتدم والعرفج يحاول اقناع الرطيان بشراء القميص لأم سيف في ظل ممانعة من الرطيان لغلاء السعر ، حتى حضرت الكاميرا وتفرق الجمع خشية التقاط صورة تفضح الموقف . واصلنا المسير مع الجادة فاستوقفنا أحد ممثلي مسرحية أمرئ القيس عندما وجه عبارة ” ويحك أتخزني !! ” للرطيان الذي كان يتفحص شخصية الممثل ببراءة ! اتجهنا نحو إحدى الجلسات الشعبية في مقاهي الجادة ، هنا وقعت الكارثة و ” المطمة ” فبعد أن أخلى بعض باعة العسل المكان لضيوفهم وجلس الضيوف ودار حديث باسم ، تساءل العرفج بعد حفلة من عبارات الترحيب قدمها أحد المسنين لنا : ماعندكم هدايا ؟! فقفز المسن من الكرسي ونادى على أبناءه وطلب منهم جلب الهدايا والتي كانت عبارة عن علب من العسل الطبيعي ! هنا خيّمت حالة من الصدمة والذهول على المنتخب – كما يصفه الرطيان - الذي حاول جاهداً أن يثني المسن عن قراره ويكشف له أن العرفج ” مزّاح ” أكثر من اللازم ، إلا أن بائع العسل وأبناءه كانوا عند موقفهم وأصروا على صرف علبة عسل لكل الحاضرين وعددهم ثمانية . بالطبع حاولنا تصحيح الموقف ومحاولة دفع الثمن إلا أن بائع العسل كان أقوى منا وفرض رأيه وهديته وتصبب العرق من الوجوه وحظي العرفج بدعوات ” خفية ” لم يأبه بها . الغريب أنه وبعد ساعة كان العرفج يسير برفقة إدريس الدريس مع الجادة فاستوقفه بائع العسل وقال بأن هذا الرجل – يقصد إدريس – لم يكن معنا في المرة الأولى وجلب له علبة عسل أخرى !! بعد العودة لمقر الضيوف انهالت التعليقات على ” شحاذنا العرفج ” وتعرض لهجمة شرسة لم تنته إلا عند مطالبته بإعادة العسل له أو دفع قيمته معلقاً ” أنا اشحذ لكم وأنتم تسبون ” !! تركي الروقي تصوير :هاشم الثقفي ——————- مشاهداتي في سوق عكاظ 1-4 مشاهداتي في سوق عكاظ 2-4 مشاهداتي في سوق عكاظ 3-4