أعرب ايمن الظواهري زعيم تنظيم “القاعدة” ، في تسجيل فيديو جديد اذيع من خلال الإنترنت، عن دعمه وتأييده للمحتجين والمعارضين السوريين. وقال الظواهري في الشريط الذي وضع على مواقع إلكترونية إسلامية تستخدمها القاعدة إن”أمريكا التي تعاونت مع (الرئيس السوري بشار الاسد) طوال عهده تزعم اليوم أنها تقف معكم لما رأته وقد مادت به الارض من زلزال غضبتكم.” وأضاف ان “المجاهدين يعلمون المعتدي والخائن دروسا، ويقفون ضد القمع”، وان أتباعه من تنظيم القاعدة يمكن أن ينضموا الى السوريين العاديين في إحتجاجاتهم ضد حكومة الرئيس السوري بشار الاسد. وأضاف الظواهري مخاطبا المحتجين السوريين “قولو لامريكا وللرئيس الأمريكي باراك أوباما نحن أبناء الفاتحين وسلالة المجاهدين وورثة المرابطين. إننا نخوض معركة التحرر والتحرير.. التحرر من الطواغيت المفسدين والتحرير لديار المسلمين . واتهم زعيم القاعدة في التسجيل الصوتي ايضا النظام السوري بارتكاب “جرائم بشعة” ضد شعبه داعيا السوريين الى الاستمرار في انتفاضتهم حتى يتم اسقاطه”.وقال الظواهري ان “النظام البعثي الطائفي المجرم الذي حمى حدود اسرائيل لمدة 44 عاما لم يرم خلالها عليهم حجرا واحدا يرتكب جرائمه البشعة بحق اهلنا واخواننا” في سوريا “التي تحولت الى بقعة حمراء من الدماء والاشلاء والانقاض”. واضاف الظواهري “يكرر بشار اليوم في حماة وفي سائر مدن سوريا جرائم ابيه ضد حماة (في العام 1982)”. وتابع متوجها الى الشعب السوري “يا اهلنا في شام الرباط والعزة استمروا في نضالكم وكفاحكم ومقاومتكم للحكم الباغي الفاسد، فقد بدا طاغوت الشام يترنح فلا تكفوا عن مواصلة الضغط عليه حتى ينهار قريبا باذن الله”. وقال “استمروا في جهادكم ونضالكم وان تخلت عنكم الحكومات العربية التي ترتجف من شعوبها (...) وان اكتفى (رئيس الوزراء التركي رجب طيب) اردوغان بالتصريحات الجوفاء”. وتابع “استمروا (...) وان تخلى عنكم حسن نصر الله (الامين العام لحزب الله اللبناني) الذي كشف عن وجهه الحقيقي حين وصف انتفاضكتم المباركة بالمؤامرة”. وبشأن الوضع في مصر بعد سبعة اشهر على تنحي الرئيس حسني مبارك، قال الظواهري “هناك حرب تدور في مصر لمنع الاسلام من الحكم لمحاولة اقامة دولة لا دينية فيها”. كما حذر القادة الليبيين الجدد الذين سيطروا على طرابلس بمساعدة حلف شمال الاطلسي من سياسة هذه المؤسسة. وقال “لا تسمحوا للناتو الصليبي أن يخرجكم من قهر لقهر ومن ذل لذل”. واضاف “ايها الشعب الليبي المسلم المجاهد لا تسمحوا لاي كان ان يخدعكم ويسرق حريتكم”. وقال ان الولاياتالمتحدة هزمت في العراق وفي افغاسنتان مضيفا ان “الزلزال العربي الجبار المبارك المنتفض جاء ليقلب حسابات اميركا راسا على عقب”. واضاف ان “الشعوب العربية تريد الاسلام وحكمه واميركا والغرب يعاديانه” معربا عن الامل في ان تفضي الثورات العربية الى اسلام حقيقي وحكومات تستند الى الشريعة. وأشاد الظواهري ببن لادن الذي قتل على يد مجموعة كومندوس اميركية في باكستان في الثاني من ايار/مايو وقال “لقد اثبت الشيخ باستشهاده كما اثبت في حياته ان امريكا لا تواجه شخصا ولا جماعة ولا طائفة ولكنها تواجه امة الاسلام المنتفضة الناهضة”.