نيقوسيا - أ ف ب، رويترز – أعلن زعيم تنظيم «القاعدة» ايمن الظواهري في تسجيل صوتي نشره موقع «السحاب» التابع للتنظيم بمناسبة الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، ان الشعوب العربية «تريد الاسلام وحكمه، واميركا والغرب يعاديانه»، معتبراً ان «الزلزال العربي الجبار المبارك المنتفض قلب حسابات اميركا رأساً على عقب». وقال الظواهري في التسجيل الذي رصده مركز «سايت» الأميركي لمراقبة مواقع الجماعات الاسلامية، وحمل عنوان «فجر النصر الوشيك» ومدته 62 دقيقة، إن «عشر سنوات مرت على الغزوات المباركة في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا، والتي هزت أركان الصليبية العالمية ولا تزال، وشهدت انتصار الأمة المسلمة بمجاهديها على الاستكبار الصليبي». وأضاف: «لا تواجه اميركاً اشخاصاً ولا جماعات بل أمة منتفضة. هذه الحقيقة لا تعترف بها أميركا، ولا تريد ان تعترف بها»، مشيراً إلى أن «الإمارة الإسلامية استطاعت ان تواجه من تسمي نفسها أقوى قوة في تاريخ البشرية». وفي شأن الانتفاضات العربية، أمل الظواهري بأن ترسي الاحتجاجات التي أطاحت بزعماء تونس ومصر وليبيا الأسس لما سماه «الإسلام الحقيقي»، داعياً «أهل الاموال الحريصين على نصرة الإسلام الى الإفادة من الانفتاح الحالي في تونس ومصر لتأسيس منابر إعلامية جديدة تدعو الى العقيدة الصحيحة والإسلام المتحرر من التبعية للمستكبرين والرافض لظلم الحكام المفسدين». واتهم زعيم «القاعدة» النظام السوري بارتكاب «جرائم بشعة» ضد شعبه، داعياً السوريين الى مواصلة انتفاضتهم لإسقاطه. وقال: «النظام البعثي الطائفي الذي حمى حدود اسرائيل لمدة 44 سنة لم يرم خلالها عليهم حجراً واحداً، يرتكب جرائمه البشعة في حق أهلنا وإخواننا في سورية، التي تحولت الى بقعة حمراء من الدماء والأشلاء والأنقاض». وتابع: «يكرر بشار اليوم في حماة وباقي مدن سورية جرائم ابيه في المدينة ذاتها عام 1982»، فيما توجَّهَ الى الشعب السوري بالقول: «يا أهلنا في شام الرباط والعزة، استمروا في نضالكم وكفاحكم ومقاومتكم للحكم الباغي الفاسد، فقد بدأ طاغوت الشام يترنح، فلا تكفّوا عن مواصلة الضغط عليه حتى ينهار قريباً». وزاد: «استمروا في جهادكم ونضالكم ولو تخلت عنكم الحكومات العربية التي ترتجف من شعوبها، أو اكتفى (رئيس الوزراء التركي رجب طيب) أردوغان بتصريحاته الجوفاء، أو وَصَفَ حسن نصر الله (الأمين العام لحزب الله اللبناني)، الذي كشف وجهه الحقيقي، انتفاضتكم المباركة بالمؤامرة». وتضمَّن التسجيل ايضاً رسالة زعمت «القاعدة» ان بن لادن سجلها قبل مقتله، وحذر فيها الأميركيين من ان «يصبحوا رهائن في ايدي شركات كبرى وصفها بأنها «تجار حروب اخذوا اموالكم بحيل شتى لتمويلها حتى أوشكتم على الإفلاس».