دافعت عارضة أزياء، تسعى لأن تصبح أول مسلمة تمثل بريطانيا في التصفيات النهائية لمسابقة ملكة جمال الكون، عن قرارها بخوض المنافسة على اللقب.وتقول شانا بخاري (24 عاما) التي تقيم في مانشستر إنها تتلقى رسائل عنصرية وأخرى مسيئة منذ وصولها المرحلة النهائية في مسابقة ملكة جمال بريطانيا. وترى شانا، المولودة في بلدة بلاكبيرن الإنجليزية من أصول باكستانية، أن المسلمين في بريطانيا ينبغي السماح لهم بأن يعيشوا نمط حياة غربي . وتؤكد شانا أن حلمها هو أن تتوج ملكة لجمال الكون لكن هناك من قال لها إنها تخالف تعاليم دينها. وتقول “( اتلقى ) تعليقات مثل: انت لست مسلمة لأنك تقومين بهذا”. لكنها ترى أن هذه المسابقة لا تتعارض مع كونها مسلمة، وتضيف “لذا يؤلمني أن أرى الناس تفكر هكذا.” وذكرت شانا أن غالبية الناس تدعمها، بما في ذلك أسرتها في باكستان، وأنها لن ترتدي ثوب السباحة القصير (بيكيني) وإنما سترتدي ثوب سباحة من قطعة واحدة ومئزرا. وقالت “الناس يهاجمونني مستخدمين الدين وسيلة، لكن هل هو موضوع الدين؟ أم أنكم تشعرون حقا بالغيرة من فتاة تتقدم ولا تسمح لأحد بالسيطرة عليها؟” واستدركت بقولها “هناك أناس يريدون التحكم في النساء.” وإذا فازت شانا في نهائي مسابقة ملكة جمال بريطانيا في الأول من مايو/ ايار، ستصبح أول مسلمة تمثل المملكة المتحدة في مسابقة ملكة جمال الكون المزمع إقامتها في وقت لاحق من العام الجاري بالبرازيل.وواحد من أبرز الأسباب التي تثير غضب بعض المسلمين هو أن شانا سيكون عليها الظهور بثوب سباحة في إحدى جولات المسابقة ، وتتهم جماعات إسلامية شانا بعدم احترام الإسلام. ويبدي محمد شفيق، وهو عضو في مؤسسة رمضان المعنية بشؤون الشباب المسلم في بريطانيا، اعتراضه على اشتراك شانا في المسابقة.ويقول شفيق “الإسلام واضح للغاية في أن المرأة ينبغي أن ترتدي ملابس محتشمة، ولا نعتقد أن استعراض نفسك في ثوب سباحة قصير (بيكيني) أمر لائق.” ويضيف “إننا واضحون في أننا نرى ما تفعله أمر كريه. كثير من النساء يرون أن هذه المسابقات مهينة.” وأبدى شفيق قبوله بحق المسلمات في ارتداء ما يحلو لهن، لكنه يرى أنه ما زال ينبغي على من يعشن منهم في دولة غربية احترام الإسلام. ويقول شفيق “إننا نحتفي بحرية الفرد، لكن التلميح بأن شخصا معارضا لشيء تفعله يجب أن يرحل إلى دولة أخرى هو أمر مسيء تماما.”