كشفت عارضة الأزياء البريطانية، شانا بخاري، والتي تخوض المنافسة على اختيار فتاة لتمثل بريطانيا في مسابقة ملكة جمال الكون، عن تلقيها ما وصفتها ب (رسائل شريرة)، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك). وذكرت عارضة الأزياء المسلمة أن أصحاب هذه الرسائل، التي تتضمن بعضها تهديدات صريحة ضدها، ليسوا فقط من المسلمين الذين يعارضون مشاركتها في المسابقة، ولكن أيضاً من أفراد ينتمون إلى جماعات عنصرية بريطانية. ومن بين تلك الرسائل، بحسب ما ذكرت الفتاة البالغة من العمر 24 عاماً، رسالة تصفها بأنها "مسلمة قذرة"، إضافة إلى رسالة أخرى تقول إن إنجلترا "بلداً للعرقيات البيضاء"، ولا يجب السماح لها بأن تمثله في المسابقة العالمية. وذكر موقع شبكة سى ان ان الاخباري الجمعة 15 أبريل 2011 أنه في حالة فوزها بلقب ملكة جمال إنجلترا، في المسابقة التي من المقرر أن تجري فعاليتها في مايو المقبل، فإن شانا بخاري، ابنة مدينة مانشستر الإنجليزية، سوف تكون أول مسلمة تمثل بريطانيا في مسابقة ملكة جمال الكون. وأكدت بخاري أنها تلقت "رسائل كراهية" من جماعات بريطانية مختلفة، وقالت في هذا الصدد: "لقد تلقيتها من جماعات عنصرية، تلقيتها من بعض الأقليات الإسلامية، تلقيتها من مختلف الطوائف الدينية والاجتماعية التي يبدو أنها لا تريدني أن أكمل ما أقدم عليه." وأضافت أن أكثر الرسائل "الشريرة" التي تلقتها وتسببت في إصابتها باستياء شديد، رسالة تتضمن روابط لفيديو يدعو إلى قتلها. وتابعت أنها منذ بدء تلقيها تلك التهديدات تحرص على ألا تكون بمفردها مطلقاً، كما استعانت بشركة خاصة لتتولى حراستها عند ظهورها في المناسبات الخيرية. وقالت بخاري إن معظم التهديدات التي تلقتها تأتي نتيجة "سوء فهم"، وأضافت قولها: "إنني لا أمثل الإسلام، كما إنني لست من قام بالزج باسم الإسلام في ذلك الأمر"، ودعت إلى عدم استخدام معتقداتها كسلاح للهجوم عليها. وذكرت أنها لا تعتزم ارتداء لباس البحر "البكيني"، خلال مشاركتها في منافسات ملكة الجمال، وأشارت إلى أن تنوي ارتداء لباس بحر "محتشم"، وقالت إنها تعتقد أنها لن تشعر بالارتياح إذا ما ارتدت "البكيني"، وأكدت أنها "مسلمة ملتزمة." وكانت الأمريكية من أصل لبناني، ريما فقيه، أول مسلمة تمثل الولاياتالمتحدة في منافسات ملكة جمال الكون العام الماضي، بعد فوزها بلقب ملكة جمال أمريكا، في مايو 2010.