أشاد معالي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت اليوم بالموقف الحكيم والرسالة العميقة التي تضمنتها الكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود للأشقاء في سوريا وطلب فيها من المسؤولين في سوريا وقف آلة الدمار واللجوء إلى الحكمة والتصالح مع شعبهم. وأكد في تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتيه اليوم أن الكويت تدعم هذا الموقف باعتبار أن الخيار الأمني خيار فاشل ويجب التخلي عنه فورا ووقف إراقة الدماء. كما أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي عن عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون اجتماعا في القريب العاجل للبحث في الأوضاع المستجدة في سوريا. من جانبه نوه المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز بما جاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – التي وجهها للأشقاء في سوريا وموقف المملكة العربية السعودية تجاه ما يحصل في سوريا ، إضافة إلى تصريحات العديد من الجهات في العالم العربي لاسيما الجامعة العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية . جاء ذلك خلال لقاءه في لبنان اليوم الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل ، حيث بحث الجانبان التطورات السياسية في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط . من جانبهقال رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري إن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله التي وجهها للأشقاء في سوريا شكلت منعطفا في مسار الأحداث في سوريا .وأوضح الحريري في بيان له اليوم أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تعبر عن رؤية حازمة لن تترك سوريا في مهب الريح. ورأى أن الكلمة أتت في لحظة مفصلية من هذه التطورات ليتوج الموقف العربي برؤية صادقة وحازمة أطلقت التحذير من مخاطر الاستمرار في أعمال العنف وإراقة الدماء والانجرار نحو الفوضى وأعلنت من موقع القيادة العربية المسؤولة والحكيمة أن المملكة العربية السعودية لن تترك سوريا وشعبها في مهب الريح. وأضاف الحريري في بيانه : ” من الطبيعي لكلمة خادم الحرمين الشريفين أن تتصدر المواقف العربية والإقليمية والدولية وأن تشكل منعطفا في مسار الأحداث التي تجري في سوريا وأن يقول لكل العالم أن لسوريا أشقاء لها عليهم حق الرعاية والتضامن والأخوة”.كما رحبرحب نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام بالمواقف العربية الداعمة لحقوق الشعب السوري. وقال خدام في حديث لإذاعة ” العالم الآن ” : لا شك أن الكلمة التي وجهها الليلة الماضية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله لأشقائه في سوريا كانت بمثابة إطلاق شرارة التحرك العربي باتجاه دعم الشعب السوري وإنقاذه من الجرائم التي يتعرض لها”. من جهة أخرى أشاد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني بالكلمة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه – بشأن تطورات الأحداث في الجمهورية العربية السورية الشقيقة ، وما تضمنته من دعوة صادقة ومخلصة لوقف نزيف الدم ، والبدء في إصلاحات شاملة وسريعة في هذا البلد الشقيق . وقال معاليه : إن خادم الحرمين الشريفين بهذا الموقف القومي المشرف والشجاع عبر عن الرفض القاطع لإراقة الدماء في سوريا ، وتواصل سقوط القتلى والجرحى من أبناء الشعب السوري الشقيق ، مبرهنا بأنه – اعزه الله – دائما ما يعبر بلسان جميع الشعوب العربية والإسلامية ، التي يعتصرها الألم والحزن ، لما آلت إليه الأوضاع الإنسانية الصعبة ، التي يعيشها هذا الشعب العزيز. وأضاف أن الدعوة الصادقة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين لتغليب الحكمة والعقل فرضتها المسؤولية القومية والإسلامية التي يتحملها الملك عبد الله حفظه الله ورعاه كزعيم عرف بمواقفه العروبية والإسلامية المخلصة ، وسعيه الدائم لتحقيق كل ما فيه الخير والعزة والكرامة للشعوب العربية والإسلامية وكقائد حكيم نذر نفسه لكل عمل خير يحمي مصالح الأمة ويجمع كلمتها ويوحد جهودها. وأشار الدكتور الزياني إلى إن خادم الحرمين الشريفين – أعزه الله – يؤكد في هذه الدعوة بكل وضوح حرص المملكة العربية السعودية على أمن واستقرار ووحدة سوريا ، وضرورة وقف العنف وحقن الدماء الزكية ، والعمل لكل ما من شأنه تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق في الإصلاح والتقدم.