لقيت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي وجهها البارحة الأولى للاشقاء في سوريا ردود أفعال واصداء واسعة على الصعيدين المحلي والدولي. حيث رحب نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام بالمواقف العربية الداعمة لحقوق الشعب السوري. وقال خدام في حديث لإذاعة “ العالم الآن “ : لا شك أن الكلمة التي وجهها الليلة الماضية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لأشقائه في سوريا كانت بمثابة إطلاق شرارة التحرك العربي باتجاه دعم الشعب السوري وإنقاذه من الجرائم التي يتعرض لها”. ونوه المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز بما جاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - التي وجهها للأشقاء في سوريا وموقف المملكة العربية السعودية تجاه ما يحصل في سوريا ، إضافة إلى تصريحات العديد من الجهات في العالم العربي لاسيما الجامعة العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية . جاء ذلك خلال لقائه في لبنان أمس الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل ، حيث بحث الجانبان التطورات السياسية في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط. وأشاد دولة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بالموقف الحكيم الذي عبر عنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في الكلمة التي وجهها الليلة قبل الماضية لأشقائه في سوريا. وقال في تصريح له أمس إن دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى وقف العنف وإراقة الدماء وإلى الإسراع في الإصلاحات المنشودة من شأنها النأي بسوريا عن المزيد من دورات العنف وتحقيق أماني الشعب السوري الشقيق. وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بالكلمة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - بشأن تطورات الأحداث في الجمهورية العربية السورية الشقيقة ، وما تضمنته من دعوة صادقة ومخلصة لوقف نزيف الدم ، والبدء في إصلاحات شاملة وسريعة في هذا البلد الشقيق . وقال: إن خادم الحرمين الشريفين بهذا الموقف القومي المشرف والشجاع عبر عن الرفض القاطع لإراقة الدماء في سوريا ، وتواصل سقوط القتلى والجرحى من أبناء الشعب السوري الشقيق ، مبرهنا بأنه - اعزه الله - دائما ما يعبر بلسان جميع الشعوب العربية والإسلامية ، التي يعتصرها الألم والحزن ، لما آلت إليه الأوضاع الإنسانية الصعبة ، التي يعيشها هذا الشعب العزيز. وأضاف أن الدعوة الصادقة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين لتغليب الحكمة والعقل فرضتها المسؤولية القومية والإسلامية التي يتحملها الملك عبدالله حفظه الله ورعاه كزعيم عرف بمواقفه العروبية والإسلامية المخلصة ، وسعيه الدائم لتحقيق كل ما فيه الخير والعزة والكرامة للشعوب العربية والإسلامية وكقائد حكيم نذر نفسه لكل عمل خير يحمي مصالح الأمة ويجمع كلمتها ويوحد جهودها.