شارك الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف واللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، ولفيف من القيادات العسكرية والسياسية والتنفيذية والشخصيات العامة وشيوخ قبائل وعوائل سيناء، جموع أهالي منطقة بئر العبد، صلاة الجمعة اليوم بمسجد الروضة، في ذكرى مرور أسبوع على حادث الروضة الإرهابي. وشدد الدكتور الطيب الذي أم المصلين، علي ضرورة أن يسارع أولو الأمر بقتل وتعقب القتلة المفسدين في الأرض خوارج هذا الزمان، تأكيدا لقول الرسول، صلى الله عليه وسلم، في وصفهم والحث علي قتلهم تعقبهم. وقد طالب فضيلة شيخ الأزهر في كلمة له بعد الصلاة، أهالي سيناء بالوقوف مع الدولة للقضاء على هؤلاء المجرمين المفدسين في الأرض، مؤكدا أن مشيخة الأزهر تقف مع أهالي الروضة والشهداء وتساندهم وتدعمهم. وأكد أن حادث الروضة الإرهابي يمثل حزنا كبيرا في قلوب المصريين، مشيرا إلي أنه من القدر أن يسبق هذا الحادث الإرهابي الآليم بأيام قليلة، ذكرى المولد النبوي الشريف. وألقى فضيلة الشيخ عبد الفتاح العوري عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر خطبة الجمعة، والتي تناولت فضل الشهادة في سبيل الله ومنزلتها عند الله سبحانه وتعالي. وأكد العوري أن مصر غالية عند الله ورسوله، وأنزل الله على أرضها آياته في منطقة سيناء، مشيرا إلى أن رسول الله أكد أن أهل مصر في رباط إلى يوم الدين، وهذا هو حال المصريين دائما. وقال "إن قدر الله شاء أن تكون بلدة الروضة في مرمى هذه الأحداث، ليصطفي الله منكم شهداء لأنه يحبكم وأنتم أهله وأهل رحمته"، موجها رسالة إلي أهالي بلدة الروضة مفادها أنهم أصحاب الشهادة التي خص بها الله عباده، وعليه يجب الفرح بهم وليس الحزن عليهم لأنهم نالوا درجاتهم عند ربهم. وأشار إلى أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون لأنه راض عنهم ووضعهم في منزلة ودرجة رفيعة، وأن درجة الشهيد عند الله لا تساويها درجة إلا درجة الأنبياء والمرسلين. وناشد أهالي وآباء وأمهات الشهداء بأن يكونوا صابرين، وسيوفون أجرهم عند ربهم وهو بيت في الجنة يسمي بيت "الحمد" لأنهم حامدون شاكرون الله على كل ما يصيبهم. وقد اكتظ المسجد بجموع المصلين في الداخل والخارج، في رسالة إلى العالم بأن الإرهاب لن يمنع المصريين من الحياة وإقامة شعائرهم الدينية.