تعتزم القوات العراقية تنفيذ عملية عسكرية "عكسية" من شمال البلاد إلى جنوبه، بهدف تطهير تمشيط الصحاري الواسعة بين المحافظات. وستركز العملية، بحسب صحيفة المدى العراقية، على المثلث النائي الذي يقع بين محافظات الأنبار، ونينوى، وصلاح الدين، المعروف باسم الجزيرة، التي يعتقد أنها تضم نشاطاً مسلحاً قد يهدّد بتقويض المكتسبات العسكرية والأمنية التي تحققت مؤخراً. وما تزال مناطق غرب وشرق محافظة صلاح الدين، المرتبطة مع الصحراء وجبال حمرين، موقعاً لعدد من المسلحين المتخفين في المناطق الوعرة. وتشترك محافظة ديالي مع صلاح الدين ببعض الحدود التي تحولت إلى ملاذات آمنة لمسلحي داعش الذين استثمروا الخلافات بين قيادات العمليات في المحافظتين لضمان ملاذات آمنة في تلك المناطق. ويدعو مسؤولون أمنيون لعدم اعتبار العراق خالياً من داعش ما لم يتم إكمال تطهير المدينة القديمة وسط الموصل من المسلحين الذين يختبئون تحت الانقاض، بالاضافة إلى السيطرة على صحراء البعاج والحضر. وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار راجع العيساوي، للصحيفة، إن عمليات الجزيرة لم تبدأ بعد، لكن الحكومة عازمة على تمشيط الصحراء. وبعد إعلان تحرير مركز راوة، تنشغل القوات حالياً بتفتيش المنازل وتأمين الحدود مع سوريا. ويتوقع العيساوي أن يشن داعش هجوماً منطلقاً من بلدة البو كمال القريبة من القائم.