فيما ينتظر آلاف المتطوعين من عشائر محافظة الأنبار العراقية تزويدهم بأسلحة حديثة لتعزيز قدراتهم القتالية لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، وتحرير مدنهم الخاضعة لسيطرته، عاد إلى مدينة الرمادي مركز المحافظة 40 % من النازحين إلى مناطق سكنهم. وقال نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي ل "الوطن ": إن أكثر من 20 ألف متطوع من أبناء العشائر، انضموا إلى معسكر تدريب في عامرية الفلوجة ينتظرون تزويدهم بأسلحة حديثة ليشاركوا مع الأجهزة الأمنية في عملية تحرير مدنهم من سيطرة داعش. وبين العيساوي أن خطة تحرير الأنبار تضمنت تطهير المدن والسيطرة على الأرض بمسلحي العشائر، الأمر الذي يتطلب تعزيز قدراتهم القتالية بالسلاح والمعدات لتتفوق على أسلحة العدو. وأكد العيساوي عودة 40 % من الأسر النازحة إلى مدينة الرمادي نتيجة الهدوء في معظم مناطقها، وتم فتح الأسواق التجارية، وكان الهدوء والاستقرار المشهد السائد على المدينة خلال اليومين الماضيين، فبعد مرور 72 ساعة على هجوم شنه الدواعش على منطقة آلبو ذياب، فتحت المحال التجارية أبوابها لاستقبال أهالي المدينة الذين عاد الكثير منهم إليها بعد نزوحهم بسبب العمليات العسكرية. وأوضح العيساوي أن المناطق الخاضعة لسيطرة داعش شرقي الرمادي، هي السجارية وأجزاء من الصوفية وحي البكر والأرامل شمالي المدينة ومناطق الملعب والحوز شمالا توجد فيها الأجهزة الأمنية. وفي محافظة صلاح الدين أفاد مصدر أمني بسقوط 21 عنصرا من داعش بين قتيل وجريح في اشتباكات مسلحة. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ل الوطن": قتل ثمانية عناصر من التنظيم وأصيب 13 آخرون باشتباكات في منطقتي حقل عجيل والفتحة، مضيفا أن التنظيم هاجم مساء أول من أمس حقل علاس في سلسلة جبال حمرين شمال شرق تكريت ودارت اشتباكات انتهت بسيطرة التنظيم على أجزاء من الحقل. من جانبه أعلن قائد عمليات محافظة نينوى، اللواء الركن عبدالله الجبوري البدء عمليا بخطوات لتحرير مدينة الموصل من داعش. وقال في تصريح صحفي إن: الطيران الجوي العراقي بدأ بتكثيف غاراته على أهداف معينة في الموصل، وهي تعني بشكل فعلي البدء عمليا بتحرير المدينة. وفي بغداد أطلق صاروخان على "المنطقة الخضراء" التي يوجد بها مكتب رئيس الوزراء وسفارات غربية عدة لم تسفر عن أية إصابات، كما قتل خمسة أشخاص بانفجار سيارة ملغومة وسط العاصمة، واثنان آخران بانفجار ثان في سوق بمنطقة العبيدي. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن أي من الهجمات.