نفت مصادر فلكية تأثر الأجواء في المملكة وخاصة في المنطقة الشرقية بغبار الكويت، وأكدت أن المسافة بعيدة جدا حتى يتم نقل الأجواء عبر الدوامات الهوائية أو العواصف من الكويت إلى المملكة. وكانت تقارير أمريكية قد ذكرت أنه ملوث بالعديد من المعادن التي قد تصيب بالسرطان، وأن القوات الأمريكية التي كانت تعمل في الكويت والعراق تعرضت لاستنشاق خليط من السموم يتكون من 37 نوعا من المعادن منها الألمنيوم والرصاص والمنغنيز والسترونتيوم والقصدير إضافة إلى 147 نوعا من البكتيريا والفطريات التي تساعد على نشر الأمراض تحملها ذرات متناهية الصغر من الغبار. وعلى الصعيد الطبي، قال عدد من الأطباء إن التأكد من ارتباط الإصابة بالسرطان بتلوث الهواء يحتاج إلى إجراء دراسات علمية، مشيرين إلى أن العوامل الجوية لا تتحول إلى مسببات سرطانية سوى بنسبة من 5 إلى 10 بالمائة. وقالت مديرة إدارة رصد تلوث الهواء في الهيئة العامة للبيئة المهندسة فتحية أكروف إن تقارير الرصد في الكويت لم تثبت أي نسب للملوثات الواردة في التقرير، وأن الملوثات والمعادن في هواء الكويت لا تزيد عن المعدلات المسموح بها عالميا. وقال رئيس مكتب المستشار للاستشارات البيئية د.شكري الهاشم إن الغبار وجد في الكويت أرضا خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة لما تحمله أراضيها من ملوثات منها حرق الآبار النفطية عام 1991 والتي لم تعالج آثارها حتى الآن، وكذلك الآليات العراقية التي دمرت باستخدام اليورانيوم الإشعاعي، مما يشكل خطرا على مستنشقي جزيئاتها المتطايرة، ويوسع من النشاط السرطاني وتعدد أنواعه، وأن إقرار الجيش الأمريكي بإصابة أفرادهم بأمراض نتيجة للملوثات في الكويت يتطلب منا ألا نتجاهل الأمر.