نفت مصادر فلكية تأثر الاجواء في المملكة وخاصة في المنطقة الشرقية بغبار الكويت حيث ذكرت تقارير أمريكية انه ملوث بالعديد من المعادن التي قد تصيب بالسرطان ، وأكدت ان المسافة بعيدة جدا حتى يتم نقل الاجواء عبر الدوامات الهوائية او العواصف من الكويت الى المملكة ، إلا انها حذرت منه في نفس الوقت وطلبت المزيد من التريث كما ان التقارير الخاصة به تحتاج الى مزيد من التأكيد والبحث ،وفي الكويت اختلف المختصون من الاطباء والبيئيين وعلماء الفلك حول صحة التقرير الامريكي ، حيث قالت مديرة ادارة رصد تلوث الهواء في الهيئة العامة للبيئة المهندسة فتحية أكروف ان التقرير الأمريكي قد يكون بني على دراسات أجريت في مناطق استخدمت فيها الأسلحة أثناء حرب تحرير الكويت، وعلى أعماق في باطن الأرض، مؤكدة ان تقارير الرصد في الكويت لم تثبت أي نسب للملوثات الواردة في التقرير، وأن الملوثات والمعادن في هواء الكويت لا تزيد عن المعدلات المسموح بها عالميا، وقال رئيس مكتب المستشار للاستشارات البيئية د.شكري الهاشم ان الغبار وجد في الكويت أرضا خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة لما تحمله أراضيها من ملوثات منها حرق الآبار النفطية عام 1991 والتي لم تعالج آثارها حتى الآن، وكذلك الآليات العراقية التي دمرت باستخدام اليورانيوم الاشعاعي، مما يشكل خطرا على مستنشقي جزيئاتها المتطايرة، ويوسع من النشاط السرطاني وتعدد أنواعه. « تقارير الرصد في الكويت لم تثبت أي نسب للملوثات الواردة في التقرير، وأن الملوثات والمعادن في هواء الكويت لا تزيد عن المعدلات المسموح بها عالميا»وأضاف الهاشم ان اقرار الجيش الأمريكي باصابة أفرادهم بأمراض نتيجة للملوثات في الكويت يتطلب منا ألا نتجاهل الأمر خاصة وأنهم استخدموا في حرب تحرير الكويت معدناً اشعاعياً محرماً في دول عديدة.وأشار الى ان أسباب التلوث في الكويت كثيرة بسبب التغيرات المناخية المتمثلة بالغبار وأخطار التسمم الزئبقي في المباني الكويتية وفي الانبعاثات الغازية السامة من المحطات الصناعية، مما يجعلنا نعي أمرا مؤكدا وهو ان الوضع البيئي في الكويت غير صحي، وأصبح الأمر خارج السيطرة. وعلى الصعيد الطبي، قال عدد من الأطباء ان التأكد من ارتباط الاصابة بالسرطان بتلوث الهواء يحتاج الى اجراء دراسات علمية، مشيرين الى ان العوامل الجوية لا تتحول الى مسببات سرطانية سوى بنسبة من 5 الى 10 بالمائة . وكان خبراء عسكريون امريكيون قالوا ان القوات الأمريكية التي كانت تعمل في الكويت والعراق تعرضت لاستنشاق خليط من السموم يتكون من 37 نوعا من المعادن منها الألمنيوم والرصاص والمنغنيز والسترونتيوم والقصدير اضافة الى 147 نوعا من البكتيريا والفطريات التي تساعد على نشر الأمراض تحملها ذرات متناهية الصغر من الغبار. وأوضح الخبراء في تصريحات نشرتها صحيفة «يو أس ايه توداي» الأمريكية ان استنشاق الجنود لذرات الغبار السامة أدى الى اصابة أعداد منهم بأمراض الجهاز التنفسي والعصبي وأمراض القلب والسرطان