“مادفعنى للكتابة هو ما لمسته من إساءة إلى تاريخ أعتز به وتعرفونه شخصيا لأنه يمثل رصيداً من الإنجازات لرواد أفاضل وكوادر وطنية تشرفت بالعمل معهم في إطار الأسرة الواحدة والفريق المتكامل، ولعل ما أكسب تلك الإنجازات قيمتها ومغزاها أنها تحققت في ظروف بالغة الصعوبة وفي مرحلة هامة من مراحل التحول إلى الخصخصة بما كانت تتطلبه آنذاك من الانطلاق إلى فكرٍ جديد ونمطٍ مختلف في الأداء والحاجة إلى توفير البنية الاقتصادية والثقافية، وكلها تحديات كبرى أمكن ولله الحمد تجاوزها واستكمال خصخصة شركة الاتصالات السعودية كنموذج يحتذى به وتجربة يقتدي بها الجميع ” هكذا قال مديرعام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم تعقيبا على ما تضمنه مقال للكاتبة والروائية السعودية سمر المقرن اليوم الجمعة في زاويتها الأسبوعية «مطر الكلمات» بجريدة الجزيرة مؤكدا بأن تجربته في «الاتصالات السعودية» مع زملائه شاهد على نجاحها وقال ان ما يقومون به هو امتداد لذلك . تعقيب الملحم وان تضمن تعبيره عن الاحترام لوجهة نظر الكاتبه فقد اكد خلاله انه لم يتعود الدخول فى جدل بشأن انتقادات كثير منها ليس لا يمت للحقيقة بصله ويمثل رأياً شخصياً بحتاً يصل في أحيان كثيرة إلى حد التجريح الشخصي الغير المقبول” متمنياً بألا تكون الكاتبة ممن يقال عنهم «لا تُزعجني بالحقائق.. فقد اتخذتُ قراري». الملحم ذكر ايضاً في تعقيبه بشأن ما تطرقت إليه الأستاذة سمر عن خدمات «السعودية» وانضباط مواعيد رحلاتها وطوابير الانتظار على الرحلات الداخلية، بالاشارة من جانبه إلى تواصل جهود التطوير في المؤسسة من خلال خطة إستراتيجية بدأ تطبيقها منذ خمس سنوات وتضمنت: - تحديث الأسطول بإمكانات ذاتية من خلال الاستحواذ على (88) طائرة جديدة تم استلام (44) طائرة منها ودمجها في المنظومة التشغيلية خلال ستة عشر شهراً فقط وهو عمل كبير تم إنجازه بكوادر وطنية أبهرت الخبراء الدوليين في صناعة النصل الجوي والشركات المصنعة للطائرات. - تحديث البنية التقنية والاستفادة من إمكانات التقنية الحديث في تطوير الخدمات حيث يمكن للمسافر اليوم وبشكل ذاتي عبر الإنترنت إجراء الحجز وشراء التذاكر عن طريق نظام سداد إلى جانب اختيار المقاعد وإصدار بطاقات الصعود للطائرات ثم التوجه مباشرة إلى بوابة المغادرة بالمطار، وقد وجدت هذه الخدمات الجديدة إقبالاً فاق كل التوقعات حيث يستفيد منها حالياً أكثر من نصف المسافرين الكرام. - تحقيق زيادة قياسية في أعداد الرحلات من (122.813) رحلة في 2005م إلى (161.265) رحلة عام 201م من بينها 68% من الرحلات على القطاع الداخلي وبذلك فقد ارتفع المعدل اليومي للرحلات من 280 رحلة في 2005م إلى حوالي (470) رحلة في الوقت الحالي بينما زاد عدد الركاب من (16.832.06) راكب إلى ما يقارب (19) مليون راكب في 2010م بزيادة سنوية تقارب النصف مليون راكب. - العمل وبشكل مستمر على زيادة الرحلات الداخلية بين المدن الرئيسية ومختلف مناطق المملكة حيث تم في أول نوفمبر 2010م وعلى سبيل المثال، زيادة الرحلات على قطاع الرياض -جدة- الرياض إلى 12 رحلة يومياً في الاتجاه الواحد ستزيد بمشيئة الله مع بداية شهر أغسطس 2011م إلى 18 رحلة يومياً في الاتجاه الواحد بواقع رحلة على رأس كل ساعة تقريباً علما بأن هذا القطاع يمثل نسبة 25% من إجمالي الحركة على القطاعات الداخلية.. هذا إلى جانب توفير مليوني مقعد إضافي على جميع القطاعات الداخلية يضاف إلى ذلك قيام «السعودية» بإعادة التشغيل إلى المحطات التي انسحبت منها شركات الطيران الأخرى التي لجأت إلى التشغيل الدولي نتيجة لتدني أسعار التذاكر الداخلية.