بدأت الخطوط السعودية في تطبيق خطة لإعادة هيكلة الرحلات الداخلية إنفاذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية بتوفير السعة المقعدية والرحلات اللازمة لخدمة حركة السفر المتنامية على القطاع الداخلي. واطلع صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني على الخطة التي تتضمن تطويرا جذريا لنمط التشغيل بين مطارات المملكة الرئيسية، إذ تمثل الحركة على قطاع جدةالرياضجدة نسبة 25 في المائة من إجمالي الحركة على القطاع الداخلي، وبمتوسط يومي للحركة يزيد على سبعة آلاف راكب في الاتجاهين، مع نمو يصل إلى 12 في المائة سنويا. وقدم مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم للأمير عرضا عن الخطة الاستراتيجية لإعادة هيكلة الرحلات الداخلية، بهدف تحقيق زيادة كبيرة في أعداد الرحلات لتلبية الطلب المتزايد على السفر بين مختلف مناطق المملكة من خلال الاستغلال الأمثل لطائرات الأسطول الجديد، والذي تسلمت منه «السعودية» حتى الآن (26) طائرة جديدة من طراز إيرباص 320 و321 و330 ستصل بنهاية العام إلى 39 طائرة من إجمالي عدد الطائرات الجديدة البالغ 82 طائرة من طراز إيرباص وبوينج 777 و787. معتبرا هذه الخطوة ضمن الخطة الاستراتيجية لتحديث الأسطول والبنية التقنية للمؤسسة فيما يتعلق ببرامج العمليات الجوية، المناولة الأرضية، جدولة الرحلات، الخدمة الجوية، تحديث شبكة المعلومات، تقنية الاتصال، أنظمة الحجز، الترحيل الآلي، والأنظمة المالية والإدارية وغيرها، إلى جانب الخطط المستقبلية الخاصة بتطبيق أحدث التقنيات في العالم والتي ستمكن الخطوط السعودية من زيادة مستوى التشغيل وتحسين الخدمات. وبحسب مدير عام الخطوط السعودية المهندس خالد الملحم، فإن «السعودية» عملت من خلال خطتها الجديدة على توفير السعة المقعدية والرحلات اللازمة لخدمة الحركة، حيث سيتم اعتبارا من أول نوفمبر المقبل تشغيل 12 رحلة يوميا بين الرياضوجدة في الاتجاه الواحد، إلى جانب التخطيط لزيادة الرحلات على هذا القطاع إلى 19 رحلة يوميا في الاتجاه الواحد مع بداية الجدول الصيفي في 27 مارس 2011م، متضمنة زيادة الرحلات بين الرياضوالدمام إلى سبع رحلات يوميا في كل اتجاه بدءا من نوفمبر 2010م مع تقليل الفارق الزمني بين كل رحلة وأخرى إلى ساعتين ونصف الساعة، كما سيتم في فبراير المقبل 2011م زيادة الرحلات بين جدةوالدمام إلى ثماني رحلات يوميا في كل اتجاه وبفارق زمني بين كل رحلة وأخرى لا يتجاوز ساعتين. وحددت خطة السعودية الجديدة زيادة كبيرة في أعداد الرحلات بين أبها والمحطات الرئيسة من 103 رحلات إلى 124 رحلة في الأسبوع، من بينها 49 رحلة أسبوعيا من جدة، بمعدل سبع رحلات يوميا، بينما ستتم زيادة الرحلات على قطاع الرياض أبها من 50 رحلة إلى 56 رحلة أسبوعيا بمعدل ثماني رحلات يوميا، والبقية على القطاعات الأخرى، كما ستتم زيادة الرحلات من الدمام إلى أبها من سبع رحلات إلى 11 رحلة أسبوعيا، وزيادة الرحلات بين جازان والمحطات الرئيسة من 52 رحلة إلى 67 رحلة أسبوعيا، من بينها 27 رحلة أسبوعيا من جدة بدلا من 21 رحلة حاليا، و23 رحلة أسبوعيا من الرياض مقارنة ب 17 رحلة حاليا، وسبع رحلات أسبوعيا من الدمام مقارنة بخمس رحلات حاليا، والبقية على القطاعات الأخرى. وذكر مدير عام الخطوط السعودية أن الخطة تتضمن زيادة الرحلات بين تبوك وكل من جدةوالرياض من 68 رحلة إلى 75 رحلة، تشمل 24 رحلة أسبوعيا من جدة مقارنة ب 21 حاليا، و22 رحلة من الرياض مقارنة ب 18 رحلة حاليا والبقية على القطاعات الأخرى، وزيادة الرحلات بين حائل وكل من جدةوالرياض من 36 رحلة أسبوعيا إلى 38 رحلة أسبوعيا من بينها 17رحلة أسبوعيا إلى جدة و14 رحلة أسبوعيا إلى الرياض، والبقية على القطاعات الأخرى، وستتم زيادة الرحلات بين الباحةوالرياضوجدة من 19 رحلة إلى 22 رحلة من بينها تسع رحلات من جدة، و11 رحلة من الرياض، ورحلتان من الدمام. وأثنى الأمير فهد بن عبدالله مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني على الخطة الجديدة للسعودية، والتي تتضمن الزيادة المستمرة في أعداد المقاعد والرحلات على القطاع الداخلي تزامنا مع وصول المزيد من الطائرات الجديدة. ووجه الأمير فهد بالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني وكافة الجهات ذات العلاقة من أجل تحقيق المستوى المتميز من الأداء في تطبيق هذه الخطة، وإحاطة أمراء المناطق بما تتضمنه من زيادة غير مسبوقة في أعداد الرحلات بين مختلف المحطات الداخلية. وتزامنت خطة إعادة هيكلة الرحلات الداخلية مع الخطة الخاصة بإعادة هيكلة نظام الحجز الآلي وتتضمن زيادة ساعات العمل بمركز الحجز الموحد إلى 16 ساعة يوميا والخطوط الهاتفية من 390 خطا إلى 1140 خطا، بنسبة زيادة 192 في المائة، مما أدى إلى خدمة جميع المكالمات الواردة سواء بواسطة موظفي الحجز أو عن طريق الخدمات الذاتية المتنوعة، كما تضمنت هذه الخطة تحويل مركز الحجز إلى مركز بيع عبر الهاتف من خلال خدمة سداد وأجهزة الصراف الآلي والهاتف المصرفي، حيث بلغ إجمالي مبيعات التذاكر عبر المركز خلال الفترة من يونيو وحتى نهاية سبتمبر (70 مليون ريال) مع زيادة من 5 في المائة إلى 23 في المائة في استخدام الخدمات الذاتية لمركز الحجز الموحد. كما تزامن تطبيق خطة إعادة هيكلة الرحلات الداخلية مع تطوير خدمات «السعودية» عبر الإنترنت والتي تشمل باقة متكاملة من الخدمات الذاتية لإجراء الحجز، وشراء التذاكر عبر نظام سداد، وكذلك إصدار بطاقات الصعود للطائرة، واختيار المقاعد مسبقا، إلى جانب خدمات الاتصال التفاعلية عبر الهاتف النقال، والتي تشمل إمكانية معرفة حالة الحجز، استعراض جداول ومواعيد الرحلات، وتأكيد وإلغاء الحجز، وغير ذلك من الخدمات. إذ بلغ وخلال الفترة من يونيو إلى سبتمبر 2010م إجمالي بطاقات صعود الطائرة الصادرة عبر أجهزة الخدمات الذاتية التي يتم التوسع في توفيرها بمكاتب المبيعات والمطارات (823 ألف بطاقة) وعبر الإنترنت (192 ألف بطاقة)، بينما بلغ العائد المتحقق من مبيعات التذاكر عبر الإنترنت خلال هذه الفترة (مائة مليون و 172 ألف ريال) الأمر الذي يعكس إقبالا متزايدا على الاستفادة من التقنية الحديثة التي توفرها المؤسسة في إطار البرامج الخاصة بتطوير مستوى الخدمات. واستعرض الأمير فهد النتائج التشغيلية للخطوط السعودية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، والتي كانت تمثل ذروة موسمي الصيف والعمرة، وأشاد بالإنجاز الذي تحقق والزيادة الملحوظة في معدل انضباط مواعيد الرحلات والذي وصل إلى 87 في المائة خلال شهر سبتمبر الماضي رغم المعدل التشغيلي الكبير خلال تلك الفترة. وأوضح الملحم أنه ستكثف الجهود والعمل الميداني والمتابعة الدائمة للارتقاء بمستوى الأداء التشغيلي والخدمات المقدمة للمسافرين في مواقع الخدمة وفي جميع المطارات بما يضمن التطبيق العملي المتكامل لخطة إعادة هيكلة الرحلات الداخلية، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني وكافة الجهات الحكومية والتي تقدم الدعم والمساندة المشكورين بما ينعكس إيجابا على تحقيق الأهداف المشتركة. وعبر مدير عام الخطوط السعودية عن امتنانه للدعم الكريم من ولي العهد ومساعده لشؤون الطيران المدني، الأمر الذي يدعم مسيرة هذه المؤسسة الوطنية العالمية ودورها الرائد في خدمة بلادنا الغالية. يشار إلى أن الخطوط السعودية تحقق زيادة سنوية في معدل نقل الركاب تصل إلى المليون راكب، كما نقلت خلال العام الماضي 2009م ما يقارب 19 مليون راكب على متن أكثر من 162 ألف رحلة، إضافة إلى نقل نحو سبعة ملايين راكب خلال موسمي الصيف والعمرة لهذا العام.