تنفيذًا للتوجيه الكريم من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية “حفظه الله”، بدأت “السعودية” في تنفيذ خطة الاستراتيجية لإعادة هيكلة الرحلات الداخلية بهدف تحقيق زيادة كبيرة في أعداد الرحلات لتلبية الطلب المتزايد على السفر بين مختلف مناطق المملكة. وترأس صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني مؤخرًا اجتماعًا بحضور مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم والمسؤولين التنفيذيين بالمؤسسة، حيث قدم الملحم عرضًا عن الخطة الاستراتيجية لإعادة هيكلة الرحلات الداخلية بهدف تحقيق زيادة كبيرة في أعداد الرحلات لتلبية الطلب المتزايد على السفر بين مختلف مناطق المملكة من خلال الاستغلال الأمثل لطائرات الأسطول الجديد، الذي تسلمت منه “السعودية” حتى الآن (32) طائرة جديدة من طراز ايرباص 320 و 321 و 330 ستصل بنهاية العام إلى 39 طائرة من إجمالي عدد الطائرات الجديدة البالغ 82 طائرة من طراز إيرباص وبوينج 777 و 787.. وتأتي هذه الخطوة ضمن الخطة الاستراتيجية لتحديث الأسطول، وكذلك تحديث البنية التقنية للمؤسسة فيما يتعلق ببرامج العمليات الجوية والمناولة الأرضية وجدولة الرحلات والخدمة الجوية وتحديث شبكة المعلومات وتقنية الاتصال وأنظمة الحجز والترحيل الآلي والأنظمة المالية والإدارية وغيرها إلى جانب الخطط المستقبلية الخاصة بتطبيق أحدث التقنيات في العالم، التي ستمكن الخطوط السعودية من زيادة مستوى التشغيل وتحسين الخدمات، وكذلك استعراض الحلول التي تمت للارتقاء بالخدمة وزيادة السعة المقعدية لتلبية الخدمة. *حركة الطيران الداخلي وإنفاذًا للتوجيه الكريم، بدأت الخطوط السعودية في تطبيق خطة طموحة لإعادة هيكلة الرحلات الداخلية، التي تتضمن تطويرًا جذريًا لنمط التشغيل بين مطارات المملكة الرئيسية.. وحيث إن الحركة على قطاع جدة - الرياض - جدة تمثل نسبة 25% من إجمالي الحركة على القطاع الداخلي وبمتوسط يومي للحركة يزيد على سبعة آلاف راكب في الاتجاهين مع نمو يصل إلى 12% سنويًا، فقد عملت «السعودية» من خلال هذه الخطة على توفير السعة المقعدية والرحلات اللازمة لخدمة هذه الحركة حيث سيتم اعتبارًا من أول نوفمبر 2010م بإذن الله، تشغيل 12 رحلة يوميًا بين الرياضوجدة في الاتجاه الواحد. مع التخطيط لزيادة الرحلات على هذا القطاع إلى 19 رحلة يوميًا في الاتجاه الواحد مع بداية الجدول الصيفي في 27 مارس 2011م، وبمعدل رحلة كل ساعة من الساعة السابعة صباحًا الى الواحدة صباحًا، هذا، وتتضمن الخطة كذلك زيادة الرحلات بين الرياضوالدمام إلى 7 رحلات يوميًا في كل اتجاه اعتبارًا من أول نوفمبر 2010م مع تقليل الفارق الزمني بين كل رحلة وأخرى إلى ساعتين ونصف. كما سيتم اعتبارًا من 01/03/2011م زيادة الرحلات على قطاع جدة - الدمام - جدة إلى 8 رحلات يوميًا في كل اتجاه وبفارق زمني بين كل رحلة وأخرى لا يتعدى ساعتين فقط. وعمدت الاستراتيجية الجديدة على زيادة عدد الرحلات، إذ تتضمن هذه الخطة زيادة كبيرة في أعداد الرحلات بين أبها والمحطات الرئيسية من 103 رحلة إلى 124 رحلة في الأسبوع من بينها 49 رحلة أسبوعيًا من جدة وبمعدل 7 رحلات يوميًا، بينما سيتم زيادة الرحلات على قطاع الرياض أبها من 50 رحلة إلى 56 رحلة أسبوعيًا بمعدل 8 رحلات يوميًا والبقية على القطاعات الأخرى، كما سيتم زيادة الرحلات من الدمام إلى أبها من 7 رحلات إلى 11 رحلة أسبوعيًا. وتتضمن الخطة كذلك زيادة الرحلات بين جازان والمحطات الرئيسية من 52 رحلة إلى 67 رحلة أسبوعيًا من بينها 27 رحلة أسبوعيًا من جدة بدلًا من 21 رحلة حاليًا و23 رحلة أسبوعيًا من الرياض مقارنةً ب 17 رحلة حاليًا و7 رحلات أسبوعيًا من الدمام مقارنةٍ ب 5 رحلات حاليًا والبقية على القطاعات الأخرى. وتتضمن الخطة زيادة الرحلات بين تبوك وكل من جدةوالرياض من 68 رحلة إلى 75 رحلة تشمل 24 رحلة أسبوعيًا من جدة مقارنةً ب 21 حاليًا و22 رحلة من الرياض مقارنةً ب 18 رحلة حاليًا والبقية على القطاعات الأخرى.. إلى جانب زيادة الرحلات بين حائل وكل من جدةوالرياض من 36 رحلة أسبوعيًا إلى 38 رحلة أسبوعيًا، من بينها 17 رحلة أسبوعيًا إلى جدة و14 رحلة أسبوعيًا إلى الرياض والبقية على القطاعات الأخرى.. بالإضافة إلى ذلك فسوف يتم زيادة الرحلات بين الباحة وكل من الرياضوجدة من 19 رحلة إلى 22 رحلة، من بينها 9 رحلات من جدة و 11 رحلة من الرياض ورحلتان من الدمام. وأثنى سموه الكريم على هذه الخطة التي تتضمن الزيادة المستمرة في أعداد المقاعد والرحلات على القطاع الداخلي، تزامنًا مع وصول المزيد من الطائرات الجديدة. كما وجه سموه بالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني وجميع الجهات ذات العلاقة من أجل تحقيق المستوى المتميز من الأداء في تطبيق هذه الخطة وكذلك إحاطة أصحاب السمو أمراء المناطق بما تتضمنه الخطة من زيادة غير مسبوقة في أعداد الرحلات بين مختلف المحطات الداخلية. *إقبال على الخدمات الذاتية وقد تزامنت خطة إعادة هيكلة الرحلات الداخلية مع الخطة الخاصة بإعادة هيكلة نظام الحجز الآلي وتتضمن زيادة ساعات العمل بمركز الحجز الموحد إلى 16 ساعة يوميًا والخطوط الهاتفية من 390 خطا إلى 1140 خطا بنسبة زيادة 192% مما أدى إلى خدمة جميع المكالمات الواردة سواء بواسطة موظفي الحجز أو عن طريق الخدمات الذاتية المتنوعة، كما تضمنت هذه الخطة تحويل مركز الحجز إلى مركز بيع عبر الهاتف من خلال خدمة سداد وأجهزة الصراف الآلي، والهاتف المصرفي، حيث بلغ إجمالي مبيعات التذاكر عبر المركز خلال الفترة من يونيو وحتى نهاية سبتمبر (70 مليون ريال) مع زيادة من 5% إلى 23% في استخدام الخدمات الذاتية لمركز الحجز الموحد. وتزامن تطبيق خطة إعادة هيكلة الرحلات الداخلية مع تطوير خدمات «السعودية» عبر الإنترنت، التي تشمل باقةً متكاملة من الخدمات الذاتية لإجراء الحجز وشراء التذاكر عبر نظام سداد، وكذلك إصدار بطاقات الصعود للطائرة، واختيار المقاعد مسبقًا، إلى جانب خدمات الاتصال التفاعلية عبر الهاتف النقال التي تشمل إمكانية معرفة حالة الحجز واستعراض جداول ومواعيد الرحلات وتأكيد وإلغاء الحجز، وغير ذلك من الخدمات، وخلال الفترة من يونيو إلى سبتمبر 2010م بلغ إجمالي بطاقات صعود الطائرة الصادرة عبر أجهزة الخدمات الذاتية، التي يتم التوسع في توفيرها بمكاتب المبيعات والمطارات (823 ألف بطاقة) وعبر الانترنت (192 ألف بطاقة) بينما بلغ العائد المتحقق من مبيعات التذاكر عبر الانترنت خلال هذه الفترة (مائة مليون و172 ألف ريال) الأمر الذي يعكس إقبالًا متزايدًا على الاستفادة من التقنية الحديثة التي توفرها المؤسسة في إطار البرامج الخاصة بتطوير مستوى الخدمات. هذا، وقد استعرض سموه الكريم النتائج التشغيلية للخطوط السعودية خلال الثلاثة أشهر الماضية والتي كانت تُمثل ذروة موسمي الصيف والعمرة، حيث أثنى سموه على الزيادة الملحوظة في معدل انضباط مواعيد الرحلات، الذي وصل إلى 87% خلال شهر سبتمبر الماضي رغم المعدل التشغيلي الكبير خلال تلك الفترة. وبهذه المناسبة، أكد مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم أنه سوف يتم تكثيف الجهود والعمل الميداني والمتابعة الدائمة للارتقاء بمستوى الأداء التشغيلي والخدمات المقدمة للمسافرين الكرام بمواقع الخدمة وفي جميع المطارات بما يضمن التطبيق العملي المتكامل لخطة إعادة هيكلة الرحلات الداخلية، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني وجميع الجهات الحكومية التي تقدم الدعم والمساندة المشكورين بما ينعكس إيجابًا على تحقيق الأهداف المشتركة كما عبر معاليه عن فائق الامتنان والتقدير للدعم الكريم من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين والمتابعة والتوجيه الكريم من صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية حفظه الله بتوفير أقصى عدد من المقاعد للرحلات الداخلية لتلبية الطلب المتزايد على الرحلات والمتابعة الدائمة من سمو مساعده لشؤون الطيران المدني وفقه الله، الأمر الذي يدعم مسيرة هذه المؤسسة الوطنية العالمية ودورها الرائد في خدمة بلادنا الغالية. جدير بالذكر أن الخطوط السعودية تُحقق زيادة سنوية في معدل نقل الركاب تصل إلى المليون راكب، كما نقلت خلال العام الماضي 2009م ما يقارب 19 مليون راكب على متن أكثر من 162 ألف رحلة، إضافةً إلى نقل نحو 7 ملايين راكب خلال موسمي الصيف والعمرة لهذا العام.