قالت الجمعية الفلكية بجدة إن المذنب الصغير "45 بي/ هوندا ماركوس باجيصاكوف" والذي يعرف اختصارا ( 45 بي ) في طريقه الآن للاقتراب من الأرض وسيقع في أقرب نقطة يوم الأربعاء 11 فبراير 2017 حيث سيكون على مسافة 7.4 مليون ميل من كوكبنا، وسيكون مشاهدًا من خلال المناظير أو التليسكوبات الصغيرة في صورة لطخة ضبابية. يأتي هذا الاقتراب بعد أن كان المذنب حلق خلف الشمس، ونظرًا لأن نواة المذنب الجليدية تم تسخينها من خلال الإشعاع الشمسي تسبب ذلك بتدفقات للغاز والغبار من سطح المذنب إلى الغلاف المحيط بالنواه والمسمى "الكوما" وهي ذات لون أخضر. ويرجع سبب ذلك اللون الأخضر إلى أن تبخر نواة المذنب والتي تطلق غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يتوهج باللون الأخضر في فراغ الفضاء تحت تأثير أشعة الشمس. وبحسب التوثيق التاريخي فإن هذا المذنب سيكون ثامن أقرب مذنب يعبر قرب الأرض من أي مذنب آخر في العصر الحديث منذ العام 1950 عندما بدأت التكنولوجيا الحديثة تستخدم في دراسة المذنبات. وعلى الرغم من صغر حجم المذنب إلا أن قربه يجعله براقا، وتشير التوقعات إلى أن المذنب من الممكن أن يصل لمعانه إلى حافة الرؤية بالعين المجردة (+6) في سماء الفجر، وسيكون أفضل وقت لمحاولة رصد المذنب خلال الساعات قبل شروق شمس الاربعاء حيث سيكون المذنب مرتفعًا عاليًا فوق الأفق الشرقي يعبر أمام مجموعة نجوم الجاثي.