تمكّن عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك والمنسق العلمي لجمعية الفلك بالقطيف عبدالله العياضي من تصوير ورصد المذنب الأخضر جاراد «C/2009 P1 Garradd» والذي يمر حالياً في سماء المملكة والمناطق الواقعة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، حيث يحبو قريباً من الأفق الشمالي قبيل الفجر عند نجم الشمال «النجم القطبي»، وتبلغ حالياً شدة لمعانة 7 (ماغ)، ومن الممكن رؤيته بالمنظار المزدوج أو المناظير الصغيرة بشكل (لطخه باهتة). وقد تم اكتشاف المذنب في أستراليا على يد البريطاني جوردن جاراد Gordon J. Garradd في 13 أغسطس 2009م، وكانت شدة لمعانه آنذاك 17 (ماغ). ويتميز هذا المذنب بذيلين الأول منهما هو الذيل الغباري، حيث يأتي عند اقتراب المذنبات من الشمس، لحظة اصطدام الرياح الشمسية بالطبقات الخارجية، والتي تتكون من الجليد والغبار وغازات أول وثاني أكسيد الكربون، حيث تمارس تلك الرياح الضغط على جزيئات الطبقة لتتبخر، فينتج خلف هذا الجرم ذنب غباري يكون لونه مصفراً في العادة بسبب الحبيبات الكبيرة التي تعكس ضوء الشمس، أما الذيل الآخر فهو الذيل الأيوني والذي يشع باللون المزرقّ، لأن أيونات أول أكسيد الكربون تعكس اللون الأزرق من ضوء الشمس. ونواة المذنب مكسوة باللون المخضر، ويعود السبب إلى مزيج من الغبار وغاز (السيانوجين)، فينتج عنه اللون الأخضر.