قالت الجمعية الفلكية بجدة إن المذنّب "أيسون" يزداد بريقه مع اقترابه من الشمس، وارتفع لمعانه الظاهري فجر اليوم، التاسع من ذي الحجة، وأصبح يشبه نجماً من المرتبة العاشرة بلونه الأخضر، ولكنه لا يزال خافتاً جداً للعين المجردة، إلا أنه يمكن رصده بسهولة من خلال التلسكوب من كل مناطق السعودية. وأوضحت الجمعية أن اللون الأخضر الذي يتميز به "أيسون" راجع إلى الغازات التي تحيط بالنواة الجليدية للمذنب، حيث يندفع من نواة المذنب غازات تحتوي على ثاني أكسيد الكربون وغاز السيانوجين، وهو غاز سام، تحت تأثير الريح الشمسية.
ولفتت إلى أن كلا المادتين تتوهجان بلون أخضر عندما تسطع بنور الشمس، وبحسب معطيات متابعة المذنب خلال الفترة الماضية، فإن لمعانه سيزداد خلال ما تبقى من رحلته تجاه الشمس، وإذا ما نجا من حرارة الشمس ولم يتبخر في نهاية نوفمبر المقبل، فسيكون هناك عرض سماوي شيق للراصدين.
يذكر أنه يمكن العثور على المذنب "أيسون" في سماء السعودية بسهولة على الرغم من أنه خافت جداً حالياً، حيث سيكون إلى جانب كوكب المريخ في الأفق الشرقي بعد منتصف الليل، ويمكن تحديد موقعه بدقة من خلال التلسكوبات التي تعمل بالتوجيه الذاتي.