أعلن الأردن المناطق الحدودية مع سوريا مناطق مغلقة، في حين أكد وزير الاعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة أن البلاد تتجه نحو إيقاف انشاء مخيمات جديدة للاجئين. وفي التفاصيل قال وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة، محمد المومني إن الأردن اتخذ جملة من الإجراءات السيادية على خلفية الهجوم الذي استهدف فجر الثلاثاء موقعا عسكريا يقدم الخدمات للاجئين السوريين في منطقة الركبان، أقصى شمال شرق المملكة قرب الحدود الأردنية السورية، أسفر عن مقتل ستة عناصر من الجيش الأردني وأصيب 14 آخرون. وقال الوزير في تصريح صحفي إن الأردن اتخذ إجراءات سيادية تتمثل بإغلاق المنطقة الحدودية "الرقبان" التي جرت فيها العملية الإرهابية واستهدفت منتسبي قوّات حرس الحدود والأجهزة الأمنية، وعدم إنشاء مخيمات جديدة للاجئين أو التوسع بها. وفيما يتعلق بهوية منفذي الهجوم، قال المومني إن التحقيقات جارية للكشف عما وراء هذه العملية، وأن التحقيقات الأولية تشير إلى أن السيارة المفخخة قدمت من الأراضي السورية، مؤكداً أن الحرب على الإرهاب مستمرة ولن تنال هذه التفجيرات من عزيمةالأردن . وعن مصير اللاجئين السوريين وخصوصاً العالقين في المنطقة المحرمة، أكد الوزير أن الأردن سيتعاون مع المنظمات الإنسانية لإيجاد طرق أخرى لإرسال المساعدات الإنسانية للاجئين المتواجدين على المناطق المحرمة، محذراً من تزايد اعداد اللاجئين على الحدود في الوقت الذي تستغل فيه المنظمات الإرهابية لاسيما تنظيم داعش هذه المنافذ الإنسانية لتنفيذ مخططاتهم. من جانبه، قال وزير الداخلية الأردني سلامة حماد إن المنطقة التي شهدت الاعتداء على عناصر الأجهزة الأمنية الأردنية يوجد فيها عناصر لداعش ومهربون، مشيرا إلى أن هناك مخاطر على الأردنيين وعلى المنظمات العاملة في المنطقة وغيرها. وأكد حماد أن أمن الأردن والأردنيين أولوية قصوى، وأن لدى الأردن احتياطات أمنية أساسية ولن نفرط بأمن الأردن. في حين صرح مصدر عسكري أردني أن السيارة جهزت في مخيم اللاجئين. إلى ذلك، أعلن الجيش الأردني المناطق الحدودية الشمالية الشرقية مناطق عسكرية مغلقة. وقال وزير الاعلام الأردني نتجه للتوقف عن إنشاء مخيمات جديدة للاجئين في الأردن. وأفادت قناة العربية بأن حوالي 70 ألف لاجئ سوري عالقون في منطقة الرقبان.