انتقدت دمشق قرار الحكومة الأردنية بإنشاء مخيمات طوارئ للاجئين السوريين على أراضيها وفقا لتصريحات السفير السوري في عمان بهجت سليمان فيما فرض الجيش الأردني حالة طوارئ بين صفوفه خصوصًا في القطاعات العسكرية التابعة لقيادة الشمال الموازية لحدود سوريا. وبحسب مصادر فإن الجيش كثف دورياته بشكل ملحوظ على الحدود وحد كثيرًا من منح الإجازات للضباط والأفراد. وتأتي حالة الطوارئ بعد ارتفاع حالات التحرش التي يقوم فيها الجيش السوري بحرس الحدود الأردني فيما أفادت معلومات أن السلطات الأردنية تراقب الحدود مع سوريا تحسبًا من تسلل عدد من عناصر المخابرات السورية عبر الحدود الأردنية ضمن اللاجئين السوريين وألقت السلطات الأمنية مؤخرًا القبض على عدد منهم. وكان مجلس الوزراء الأردني قد قرر الموافقة على إنشاء مخيمات الطوارئ للاجئين السوريين في المملكة والبدء في استقبال اللاجئين السوريين المتواجدين في المملكة فيه. كما قرر مجلس الوزراء السماح للمنظمة الدولية للهجرة بإقامة مخيم للأجانب الذين يعبرون إلى الأردن من الأراضي السورية لغايات تنظيم التعامل معهم وذلك إما بإعادتهم إلى بلدهم الأصلي أو تسفيرهم لبلد ثالث أو عودتهم لسوريا، وبحسب ما تقرره المنظمة الدولية للهجرة. وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة أن القرار الذي جاء بناء على تنسيب وزير الداخلية، يأتي في ضوء الازدياد المضطرد في أعداد اللاجئين السوريين القادمين للمملكة، وبهدف تنظيم آليات عمل التعامل معهم وتقديم الخدمات الإنسانية لهم وتنسيق جهود مختلف الجهات ذات العلاقة وبما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي. وتابع المعايطة أن الأردن تحمل منذ بداية الأزمة السورية أعباء في مختلف المجالات وضغطا على موارده المحدودة أصلا ما يتطلب مزيدًا من التنظيم لعمليات استقبال وإيواء اللاجئين السوريين وتضافر الجهود الإنسانية الدولية لجهة توفير الحاجات الأساسية لهم. وتشهد الحدود الأردنية السورية توترات يومية إثر تحرشات الجيش السوري بالجيش الاردني الذي يتعرض لإطلاق نار شبه يومي من الجانب السوري الأمر الذي حدا بقائد الوحدة 71 من القوات المسلحة الأردنية المقدم رائد العمايرة استعداد وحدته والرجال القابعين تحت إمرته لقتال أي عدو محتمل، سواء داخل الأردن أو خارجه إذا دعت الحاجة لذلك. وقال العمايرة: بالطبع نحن قلقون من الأوضاع التي تسوء أكثر في كل يوم ورفض العمايرة الخوض في الموضوع السوري. ويزور قائد الجيش الأردني المنطقة الحدودية مع سوريا باستمرار ودائمًا تكون توجيهاته للعسكريين بوجوب ضبط النفس إلى أقصى حد وعدم الرد على أي إطلاق نار عرضي يحصل بين وقت وآخر من داخل سوريا خلال تعقب المعارضين المسلحين، لأن مصدر النيران جيش شقيق.