أطلق جنود أتراك مساء السبت النيران تجاه نازحين سوريين حاولوا عبور الحدود، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم أربعة أطفال. من جانبه، أدان الائتلاف السوري المعارض الحادث وطالب الجانب التركي بفتح تحقيق حول ملابساته. قتل ثمانية نازحين سوريين، بينهم أربعة اطفال، بعد منتصف ليل السبت جراء إطلاق جنود أتراك النار عليهم أثناء محاولتهم عبور الحدود باتجاه تركيا في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل ثمانية نازحين سوريين، بينهم أربعة اطفال، برصاص حرس الحدود التركي أثناء محاولتهم عبور الحدود السورية التركية في قرية خربة الجوز في ريف جسر الشغور الشمالي" في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد. وأشار عبد الرحمن إلى أن "القتلى، وستة منهم من عائلة واحدة، نازحون من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في شمال مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي"، وهي منطقة تشهد حاليا معارك عنيفة بين الجهاديين وقوات سوريا الديموقراطية. وأسفرت حادثة إطلاق النار عن إصابة ثمانية نازحين آخرين بجروح، بينهم حالات خطرة، وفق عبد الرحمن. ونفت أنقرةمرات عدة تقارير لمنظمة هيومان رايتس وواتش تتهم حرس الحدود التركي بإطلاق النار على السوريين الفارين من المعارك في بلادهم والراغبين بالوصول إلى الأراضي التركية. ويؤكد الجيش التركي دائما أنه يطلق النيران على المهربين المسلحين وليس النازحين الباحثين عن ملجأ لهم. وقالت نائبة رئيس الائتلاف السوري المعارض سميرة المسالمة في بيان "بأسف وقلق بالغين علم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بمقتل 8 مواطنين سوريين على يد قوات الجندرما التركية أثناء محاولتهم دخول الأراضي التركية"، مضيفة "نحن إذ نستغرب و ندين وقوع مأساة مروعة كهذه، نطالب الحكومة التركية الصديقة بفتح تحقيق فوري بهذه الحادثة". ووثق المرصد السوري "مقتل 60 مدنيا جراء إطلاق النار عليهم من قبل حرس الحدود التركي في محافظات الحسكة (شمال شرق) وحلب (شمال) والرقة (شمال) وإدلب" منذ الأول من كانون الثاني/يناير العام 2016. وتنتشر مخيمات للنازحين على مقربة من الحدود التركية، وتكرر منظمات حقوق الإنسان دعواتها إلى أنقرة، التي تقول دائما أنها تتبع سياسة "الباب المفتوح"، إلى فتح حدودها أمامهم.