تواصلت أعمال منتدى التخطيط الحضري الذي تنظمه وزارة الشؤون البلدية والقروية برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز والذي افتتحه معالي وزير الشئون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك ال الشيخ بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق انتركونتيننتال صباح امس الثلاثاء ويستمر الى يوم غد الخميس . حيث جاءت مشاركة المفكر البروفيسور راسم بدران ضمن الجلسة الرابعة من أعمال المنتدى والتي كانت بعنوان مستقبل تخطيط المدن، في الوقت الذي ناقش الدكتور راف توتس رئيس قسم التخطيط والتصميم العمراني – موئل الأممالمتحدة سياسات التنمية الحضرية ، كما ناقش أماكن التفاعل والتواصل الاجتماعي العامة في التخطيط والتصميم الحضري الدكتور خندكور محمد ناهد الزمان استاذ مساعد من قسم تخطيط المدن والاقاليم جامعة الملك فهد البترول والمعادن .، كما تحدث الدكتور حسام الواعر في ذات الجلسة التخطيط والتصميم الحضري المستدام . وشهدت الجلسة الخامسة من أعمال المنتدى استعراضا لأفضل الممارسات المحلية في التحول الحضري. حيث ناقش المهندس أحمد بن محمد السبيل مدير عام التخطيط الحضري الاستراتيجي من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض دور المراكز التخطيطية في إدارة التحولات الحضرية، قائلا :" يمتاز النمو الحضري والعمراني لمدينة الرياض طوال العقود السابقة بوتيرة عالية. تمثل ذلك بمعدل نمو سكاني مرتفع نسبيا، وتوسع عمراني في مختلف الاتجاهات، وتطور شامل في كل القطاعات الحضرية والعمرانية. وأضاف: "جاء تأسيس الهيئة العليا لتطوير مدينة لتتولى مهمة التخطيط الاستراتيجي لمستقبل الرياض، مشددا على أن الهيئة تهدف إلى أن تكون الرياض عاصمة حديثة، مؤهلة للقيام بواجبها الإداري على المستوى الوطني، وواجبها السيادي الذي يرقى لمكانة المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية. وأن تكون مدينة حديثة متوازنة مع بيئتها، ونوه إلى أن الهيئة أسست قاعدة معلومات حضرية لمدينة الرياض وهي الأساس الذي يتم من خلاله العمل والتواصل مع الشركاء وتنسيق الأداء. كما تعتمد الهيئة على التنسيق الفعال مع جميع الجهات العاملة في المدينة، واشراكهم في مهام التطوير والقيام بأعبائه باعتباره اساس استدامة التخطيط الحضري. في الوقت الذي استعرض فيه الدكتور ياسر بن أحمد عدس مدير عام التخطيط الهيكلي والتنظيمي بأمانة محافظة جدة الرؤية المستقبلية لمدينة جدة ، والذي أكد أن امانة جدة قد قامت بأعداد مشروع متكامل لاول مرة على مستوى امانات المملكة )مشروع مخططات جدة 1455ه( وهي سلسلة من المخططات لمعالجة التنمية المستقبلية في محافظة جدة والمنطقة الحضرية حتى عام 1455ه- 2030م. وقال:" الخطة تتكون من عدة اجزاء ومنها المخطط الاستراتيجي وهو الذي يحدد رؤية جدة واستراتيجية التطوير والتنمية لمحافظة جدة حتى العام 1455ه/2033م. و أضاف :" هناك المخطط الشبه إقليمي وهو الذي يحدد مدى النمو العمراني والاستراتيجية المكانية للمحافظة حتى العام 1455ه/2033م ويتناول المخطط تحديد المشاريع الرئيسية، والاقتصاد، والسكان والديموغرافية، والبيئة، والنقل، والبنية التحتية المرتبطة بهذا النطاق الجغرافي للمحافظة، كما يأخذ المخطط في الاعتبار نطاق منطقة مكةالمكرمة والخطط الاستراتيجية لمنطقة مكةالمكرمة. و قال خلال مشاركته تستند هذه المخططات على عدة مفاهيم يمكن تلخيص اهمها فيما يلي :"التنمية العمرانية المستدامة، تحسين جودة الحياة لجميع سكان جدة، التنوع الاقتصادي، و تحسين دور ووظيفة المساحات الحضرية، جودة إدارة البلديات، الواقعية المالية العامة، تسويق المحافظات والأقاليم. كما شارك المهندس مازن بن عادل بخرجي مدير عام التخطيط العمراني والمهندس زكي بن حسن العمران من مدير إدارة الدراسات والتصاميم من أمانة المنطقة الشرقية في الحديث عن بناء الشركات في التطوير الحضري، شاطيء نصف القمر حيث أكد المهندس مازن بخرجي أنه يمكن التحكم بالتمدد العمراني من خال مفهوم المدن نموذجية جديدة ذات بعد متطور ومستدام بالمقاييس العالمية وقادرة على الاستمرارية من خال توفير جميع نواحي الحياة، العيش – التعلم – الترفيه – العمل، مع احترام التقاليد والعادات المحلية والتكامل مع البيئة المحيطة. و كشفت ورقة عمل قدمها الدكتور أمير بن محمد العلوان ، المدير العام للبرامج المالية والاقتصادية في معهد الإدارة العامة خلال الجلسة السادسة والتي كانت حول التنسيق الفاعل بين الأمانات والمجالس البلدية ومجالس المناطق ، و تضمنت نتائج بحث علمي ، أن مستوى التنسيق بين المجلس البلدي والأجهزة الحكومية الأخرى ذات العلاقة بشكل عام ضعيف، مما انعكس سلباُ على أداء المجلس البلدي في تطوير وتحسين الخدمات البلدية، وتحسين المظهر العام للمدينة. وأوضح الباحث أنه تم تصميم استبانة للحصول على البيانات اللازمة موجهة لشريحة من أعضاء المجالس البلدية، وتم توزيع 356 استبانة. وبلغ عدد المستجيبين 247 عضواً يمثلون 40 مجلساً بلدياً من إجمالي 284 مجلساً، بنسبة استجابة بلغت %69. وأوصى البحث بضرورة رفع مستوى التنسيق بين المجلس البلدي ورئيس الجهاز البلدي، و زيادة التعاون والتنسيق بين المجلس والجهاز البلدي. كما أوصى أهمية التنسيق والتعاون بين ثلاثية ( المجلس البلدي والمجلس المحلي والمجلس البلدي ومجلس المنطقة)، إلى جانب التنسيق بين المجلس البلدي والأجهزة الرقابية الأخرى في المدينة. من جهة أخرى زار ضيوف "المنتدى الحضري الأول" المنعقد بالرياض متنزه البجيري بمحافظة الدرعية، وذلك مساء الثلاثاء يرافقهم في تلك الزيارة وكيل الوزارة لتخطيط المدن ورئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الدكتور عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ ومعالي الدكتور جون كلوس مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشئون المستوطنات البشرية "الموئل". وتجول ضيوف المنتدى على أهم الأماكن التاريخية والأثرية والسياحية بالحي والأسواق الشعبية والتراثية داخل المنتزه ووقفوا على مكوناته التراثية والتاريخية التي تربط بين الماضي والحاضر في بادرة نظمتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض . كما شملت زيارة ضيوف المنتدى الحضري المنطقة المركزية بالدرعية والتي تضم خدمات تجارية فضلاً عن أماكن وجلسات للمتنزهين، تكتسب جاذبية وجمالاً أخاذاً عبر إطلالها على الحي التاريخي الآخر "حي الطريف"، وكذا متنزه الدرعية والحدائق المختلفة التي تعد متنفساً رائعاً للمتنزهين. وقد عبر الضيوف عن إعجابهم بتصميم الحي ومرافقة والتي تعكس جهود الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في تنفيذ ورعاية المشروعات الحضرية الكبرى وتحقيق التنمية الحضرية المستدامة في العاصمة الرياض.