اهتمت وزارة الشؤون البلدية والقروية بإطلاع المختصين والمهتمين بتنمية المدن والإدارة البلدية والتخطيط الحضري بأهم الأساليب الخاصة بتقنية رصد ومتابعة التحولات الحضرية بالمدن. جاء ذلك خلال ورشة عمل «التحول الحضري وازدهار المدن»، التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، شارك فيها المجلس البلدي بالأحساء بحضور رئيس المجلس ناهض بن محمد الجبر، وعضو المجلس المهندس محمد بن إبراهيم الملحم، والمهندس عبدالله بن أحمد الملحم . وتهدف الورشة إلى تطبيق الأجندة الحضرية العالمية الجديدة بصورة شاملة عملياً، وأن تكون المملكة أول دولة على مستوى العالم تتخذ خطوات عملية للتحضير والتجهيز لتنفيذ الأهداف الإنمائية الأممية الجديدة لما بعد عام 2015م. وفي سبيل تحقيق ذلك فقد تم اختيار 17 مدينة تشمل المدن الرئيسة في المملكة، بهدف تحويلها إلى مدن مستدامة، وذلك عبر دراسة كل مدينة بشكل منفصل وتحديد مقوماتها المتاحة من بنية تحتية وعوامل اقتصادية واجتماعية وثقافية. وأشار وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخطيط المدن الدكتور عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ في كلمة ألقاها نيابة عن الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية، إلى أن تحقيق التنمية المستدامة بالمدن السعودية في المستقبل وفقاً لتوصيات «المنتدى الحضري العالمي» الذي تم تنظيمه بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) يتطلب دراسة شاملة حول مدى تهيئة المدن السعودية لأن تكون قادرة على توزيع مكتسبات التنمية بعدالة، والتحديات التي تواجه تمتعها باقتصاد متطور وناضج، ونظام بيئي أخضر وذلك من خلال دراسة مدى توافق الإستراتيجية العمرانية الوطنية وواقع التنمية بالمدن السعودية مع متطلبات المحاور الستة التي أوصى بها المنتدى الحضري العالمي. وأفاد ناهض الجبر رئيس بلدي الأحساء بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين أولت اهتماماً كبيراً بتحقيق التوازن التنموي بين كافة مناطق المملكة لوضع أسس جديدة ومستحدثة للاستجابة للتوقعات المتمثلة في زيادة معدلات الكثافة السكانية والوتيرة المتسارعة للنمو الحضري.