تحتفل المنطقة الشرقية مساء اليوم الأحد بمقر الصالة الخضراء بحي الراكة بزفاف 140 شابا وفتاة سيدخلون عش الزوجية بحضور وتشريف الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، وذلك في حفل تنظمه جمعية "وئام" للرعاية الأسرية. وقدم المدير التنفيذي لجمعية "وئام" الدكتور محمد العبد القادر باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس إدارة الجمعية شكره وتقديره لسمو أمير الشرقية لرعايته و تشريفه الاحتفال، معربا عن شكره للداعمين، وهم مجموعة السمحان القابضة وشركة هادية بنت عبد اللطيف جميل المحدودة و شركة راشد عبد الرحمن الراشد وأولاده و مجموعة المجدوعي القابضة ومؤسسة آل الجميح الخيرية والشيخ حمود الخلف على ما يقدمونه من عطاء جزيل لهذه المناسبة التي يحتفل فيها أهالي المنطقة الشرقية هذا المساء إلى جانب الجهات الحكومية المشاركة في الحفل، وهي الإدارة العامة للشئون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية وجامعة الدمام والرئاسة العامة لرعاية الشباب بالمنطقة الشرقية، حيث ساهم عطاؤهم في تحقيق أحلام الشبان والفتيات ببدء حياة زوجية جديدة وحققت بذلك أقصى غاية لمفهوم المسؤولية المجتمعية. وأكد العبد القادر أن "وئام" في مشروعها الأسري والاجتماعي في إقامة حفل الزفاف الجماعي جعلت غايتها من ذلك تنمية الأسرة ورعايتها وصونها من أي معضلات أو مسببات قد تصيبها في كيانها أو تعكر منظومة الاستقرار والبناء من الداخل. وأشار إلى أن هذا الاحتفال جاء بعد منظومة مشاريع تنموية تدريبية قدمتها جمعية وئام للتنمية الأسرية، حيث أنهت حتى اليوم تدريب 19940 متدربا ومتدربة يستطيعون مواجهة تحديات الأسرة السعودية من حيث فهم نمط الحياة الأسرية، وذلك بنوعية من البرامج التخصصية ذات المهارات الحياتية التي تتصل بالواقع وتعطي مؤشرا واضحا لكيفية تعامل الأسرة مع الوقائع الحياتية بطريقة تفضي للاستقرار، لا سيما عند المقبلين على الزواج. ولمح العبد القادر إلى أن الحقائب التدريبية المقدمة من جمعية وئام للمقبلين والمقبلات على الزواج رفعت من مستوى مفهوم الوعي الاجتماعي والتنموي لدى المستفيدين منها، وأسهمت بالتقليل من نسبة الطلاق وتراجعه بطريقة ملحوظة وذلك طبقا لآخر الإحصائيات التي تؤكد تراجعها. وأبان العبد القادر أن من أهداف الجمعية في مشروعها التدريبي للمقبلين على الزواج تقديمَ خدمات تقي الأسرة من المشكلات التي تهدد استقرارها، وتنمية مجتمعها المحلي بكل ما يخدم الأسرة السعودية من جميع النواحي، وذلك بأسلوب مهني، وتحقيق ما يطلبه أفراد المجتمع من تقديم الاستشارة المباشرة للأفراد أو الطرفين في الخلافات الزوجية، والمساعدة على حل مشكلاتهم. وذكر أن من البرامج المقدمة في هذا المجال ما يعزز مهارات تعزيز الترابط الأسري إلى جانب تبصيرهم بقوانين السعادة الأسرية وقواعد الاستقرار، ووصف ملموس لشجرة السعادة الزوجية عبر وضع الأطر المنهجية للتعامل مع الواقع وكيفية التخطيط للحياة الزوجية. وأضاف أن من الوصفات العلمية المقدمة خلال الدورات التدريبية تعزيز مفهوم المسؤولية في الحياة الزوجية، وذلك بأن يقوم كل فرد بمسؤولياته في المؤسسة الأسرية حتى تنعم الأسرة بجو مستقر وروح هادئة ووئام جميل، وبالتالي تغرس كقيمة في الأبناء منذ نعومة أظفارهم في تدرج وهدوء، وصولا بهم لتحمل المسؤولية بكل أشكالها وأنواعها. وأشار إلى أن من أولويات هذه البرامج تقديم ثقافة الحوار الأسري وذلك للبناء ودعم استقرار الأسرة وتعزيز الترابط والتلاحم بين الزوجين من جهة وبين الأبوين والأبناء من جهة أخرى، وجعله وسيلة للتوجيه غير المباشر، وفهم النفسيات وميولها وتحقيق رغباتها، ومن خلاله يمكن غرس الخير وحب الله جل وعلا، ونزع فتيل الشر والفساد من الطفل والشاب والفتاة، ويتجلى في ثناياه الاحترام المتبادل والقدرة على ضبط النفس لفهم مراد الآخر، ثم يرقى كل طرف بفكره عن الظنون السيئة والقدح في الخفايا. ودعا العبد القادر مجتمع المنطقة الشرقية من الرجال والشباب لمشاركة العرسان فرحتهم بالحضور اليوم الأحد الساعة الثامنة مساء بالصالة الخضراء بالراكه.. سائلاً المولى عز وجل أن يوفق العرسان في زواجهم وأن يبارك لهم ويبارك عليهم وأن يجمع بينهم بالخير. رابط الخبر بصحيفة الوئام: أمير الشرقية يزف مساء اليوم 140 شاباً وفتاة الى عش الزوجية