يحقق مواطن سعودي، في العقد الخامس من عمره، حلمه مساء الأحد المقبل، بأن يكمل نصف دينه، وتأسيس أسرة، وذلك في المهرجان الثاني للزواج الجماعي، الذي تنظمه «الجمعية الخيرية للرعاية الأسرية» في المنطقة الشرقية (وئام)، وتزف فيه 400 شاب وفتاة. وحركت قصة هذا الرجل وتأخره عن الزواج دوافع جمعية «وئام»، لتحقيق أهدافها، التي يأتي على رأسها «إعانة من ضاقت بهم الدنيا مادياً ومعنوياً على الزواج، وفق آلية رسمتها الجمعية منذ تأسيسها قبل عامين»، وتهللت تباشير السعادة من محيا هذا العريس، الذي تحققت أحلامه بدخول عش الزوجية، وحصوله على إعانة تشمل تأثيثاً لمنزله، إضافة إلى مبلغ مادي، يعينه على الإيفاء بمتطلبات الزواج وتقديم برنامج تأهيلي عن الحياة الزوجية، لدعم الاستقرار الأسري له. وأوضح مدير الجمعية الدكتور محمد العبد القادر، أن «الجمعية بدأت في استقبال الطلبات للعرسان الذين يرغبون في دخول مهرجان الزواج الجماعي قبل خمسة أشهر، وكانت الطلبات من جميع محافظات الشرقية، وبلغ مجموع طلبات المتقدمين 220، تم قبول 200 منهم، بعد انطباق الشروط عليهم». واختتمت «وئام» مساء أول من أمس، برنامجاً تأهيلياً للمقبلين على الزواج، شارك فيه 57 شاباً، يمثلون الدفعة الرابعة والأخيرة من عرسان حفلة الزفاف الجماعي الثانية. وقدم البرنامج الخبير الأسري والاجتماعي الدكتور مشبب القحطاني. وأوضح العبد القادر، أن هذا البرنامج يهدف إلى «توعية المجتمع والأسرة بأساسيات الحياة الزوجية، ومقومات السعادة بما يكفل للزوجين عيشاً سعيداً ومستقبلاً مشرقاً». وقال: «إن البرنامج يقدم عناصر حول مفهوم الزواج وأهدافه، والخطبة وآدابها، وآداب ليلة الزفاف، والعشرة الزوجية، والعلاقات الاجتماعية بعد الزواج، وحل المشكلات، كما يناقش البرنامج الحوار الزوجي وإدارة موازنة الأسرة وتربية الأبناء». إلى ذلك، تنظم «الجمعية الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة» في الأحساء، برنامج «الحج الميسر». وأوضح المدير العام للجمعية فؤاد الدقيل، أن الجمعية تنظم للمرة الثانية، رحلة حج للمستفيدين من مركز تيسير الزواج، وأكد أنه «يُشترط أن لم يسبق لكلا الزوجين الحج من قبل، وستتكفل مؤسسة آل إبراهيم الخيرية بنفقات الحج كافة، من تنقل وإعاشة، وتم إتاحة الفرصة للتسجيل في هذا البرنامج في مقر الجمعية، اعتباراً من بداية شهر شوال الجاري، على أن يكون آخر موعد للتسجيل اليوم الاثنين، أو حتى تكتمل المقاعد، ويبدأ المركز باستكمال إجراءاته الداخلية.