كشف اللواء يحيى الزهرانى، قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام، أن هناك دراسة لتوفير موقع صحي قريب من الحرم لحجز المرضى النفسيين؛ بعد انتشار الظاهرة خلال الفترة الأخيرة، وذلك بتوجيه من مقام إمارة منطقة مكةالمكرمة. وقال اللواء يحيى الزهراني، إن اللجنة التنسيقية التى تم تشكيلها برئاسة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام ونائبه، بالإضافة إلى أعضاء من الجهات الأمنية ووزارة الصحة والهلال الأحمر, سترفع ما تنتهي إليه الدراسة إلى إمارة مكةالمكرمة لتأييدها. وأشار اللواء الزهرانى، إلى أن الحالات المضبوطة في ازدياد؛ حيث تم رصد أكثر من 99 حالة في عام 1433ه, وفي العام الماضي 104 حالات، وفي هذا العام 120 حالة, منهم من يدعي النبوة ومنهم من يدعي أنه المهدي المنتظر, ومنهم من أحدث حالات اعتداء على رجال الأمن أو على بعض المعتمرين. وأكد أن مهمة رجال الأمن في حال رصد حالات هي القبض على أولئك المرضى ممن يحدث منهم شوشرة أو اعتداء جنائي وتسليمهم إلى مراكز الشرط والجهات المختصة, ومن يحدث منهم تصرفات مريبة يسلمون إلى وزارة الصحة. وأشار إلى أنه في اليوم الواحد يتراوح أعداد الأطفال التائهين بين 30 إلى 40 طفلاً, ووجه رسالة إلى كل من يأتي إلى الحرم إن استطاع أن يؤمن أطفاله ليتمكن من أداء النسك وللمحافظة عليهم؛ حيث لوحظ أن البعض يترك أطفاله -بعضهم رضع – ترتفع أصواتهم بالبكاء في الممرات أو الجسر المعلق مما يعرضهم للدهس ويؤذي المصلين، فضلاً عن أنهم قد يتوهون. وأضاف أن الجهات الأمنية تأخذ ترتيباتها من وقت مبكر, ويكون هناك اجتماعات وعقد ورش العمل, وكل هذا من أجل راحة مرتادي وضيوف بيت الله الحرام. وأوضح أن الجهات الأمنية تبدأ عملها باستلام ضيوف الرحمن من المنافذ سواء كانت برية أو بحرية أو جوية, ويتم مراقبتهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم عبر الطرق السريعة بمراكز التفتيش وإدارات المرور, ومن خلال شرط المناطق والمحافظات حتى وصولهم إلى الطرقات المؤدية إلى المسجد الحرام وساحاته, ومن ثم تبدأ الجهات المشاركة من قوات الطوارئ الخاصة وشؤون التدريب, وقوة أمن الحج والعمرة, في استقبالهم وتهيئة دخولهم إلى المسجد الحرام. وأفاد الزهرانى، أن القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام تبدأ في التعامل مع مرتاديه من معتمرين ومصلين داخل الحرم وفي أروقته, ومتابعة الحالات الأمنية في المسجد الحرام وساحاته وأروقته, وكل هذا يتم بمتابعة من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف, ومدير الأمن العام, وقائد قوات أمن الحج، بالإضافة إلى القيادات الأمنية التنفيذية الموجودة على مدار الساعة داخل الحرم وجميع المواقع, وتتم متابعة ما يكون من إيجابيات وتوثيقها والبقاء عليها, وما يتم من سلبيات يتم معالجتها سواء في هذه الأيام الحالية, أو القادمة, أو الأعوام القادمة أو في موسم الحج, وكل ذلك يتابع من قبل غرفة القيادة والسيطرة بالأمن العام, وغرفة القيادة "الغرفة الأمنية بالمسجد الحرام" التي يتواجد بها مندوبون عن الهلال الأحمر والدفاع المدني والشؤون الصحية ورئاسة شؤون الحرمين؛ لضمان سهولة الوصول إلى المسؤول في حالة وجود أمر يتطلب معالجته. وأشار إلى أن التعاون موجود من قبل ضيوف الرحمن, متطلعًا إلى تعاون أكبر فيما يتعلق بالممرات وعدم الصلاة والجلوس فيها، وكذلك السُفر, والتخفيف من الطواف لغير المعتمرين في أوقات الذروة التي تبدأ من بعد صلاة العصر إلى ما بعد صلاة الفجر, وهو أمر يصب في مصلحة مرتادي المسجد الحرام عمومًا. وعن الخطة وتغييرها عن الأيام الماضية، قال إن حلقات الطواف العلوية والسفلية، وما سُلم من مواقع داخل الحرم للمصلين في المرحلتين الأولى والثانية، كل هذا يحتاج إلى تعديل وتغيير في الخطط ودعم تم أخذه في الحسبان. وأضاف أنه تمت تغطية توسعة خادم الحرمين الشريفين الجديدة أمنيًا ب400 كاميرا, وقد تمت الاستفادة منها في صلاة يوم الجمعة, ونصح بتوجه المصلين إليها لتوفر كل الخدمات بها. ولفت الزهراني إلى أن رجل الأمن الذي تعرض للطعن يتمتع بإجازة مرضية، مشيرًا إلى أنه بصحة جيدة ولله الحمد وسيعود قريبًا إلى عمله. وقال إن صناديق حفظ الأمانات مسؤولة عنها شركات بمتابعة من رئاسة شؤون المسجد الحرام, ونصح المعتمرين باستخدامها لحفظ الأموال والوثائق, وضمان عدم تعرضهم للسرقة والنشل سواء في الفنادق أو تلك التي في ساحات المسجد الحرام. وعن رصد عصابات للنشل، أشار إلى أنه تم في الأسبوع الماضي رصد غلمان يقومون بالنشل والتغطية على بعضهم. وأشاد الزهراني بدور رجال الإعلام في إيضاح الحقائق، مطالبًا الجميع باستسقاء المعلومة من مصادرها وإن تأخرت لتحري الدقة, مشيرًا إلى أنهم الواجهة المشرقة التي توضح الحقائق والتي تبرز جهود رجال الأمن.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: الزهراني : دراسة لتوفير موقع صحي بالقرب من الحرم لحجز المرضى النفسيين