أجاز إمام الحرم المكي الشيخ سعود الشريم البوفيه المفتوح لكون المراد من البوفيه أكل شيء يشاهده موضحاً بأن لا جهالة فيه إذن ولا علاقة له بشبع المشتري. وقال الشريم أنه يجب على الأمة أن ترعى حق علمائها بتوقيرهم وإنزالهم منازلهم من العلم والمعرفة والثقة،فقد حملهم الله الاجتهاد والفتوى. وأضاف أنه ليس عيبا أن يكون هناك سؤال عن حكم البوفيه المفتوح،وليس عيبا على العالم أن يفتي فيه فلكل سؤال جواب،وليست الفتوى مختصة بالمسائل الكبار فحسب, موضحاً بأنه لا ينبغي احتقار أي سؤال في العبادات أو المعاملات مهما صغر شأنه،فقد قيل لسلمان الفارسي قد علمكم نبيكم كل شيء حتى قضاء الحاجة. وأكد بأن مدار الخلاف في قول من أجاز البوفيه المفتوح وقول من حرمه هو هل الجهالة متحققة في هذا البيع أم لا؟؛لأن النبيصلى الله عليه وسلم "نهى عن بيع الغرر" رواه مسلم, مشيراً أنه ينبني على هذه المسألة مسائل كثيرة مشابهة لها،مثل دخول صالة ألعاب بثمن معين،واللعب دون مدة أو عدد معين،وكذلك بيع كل شيء بريال أو نحو ذلك. وأوضح أنه من تأمل المسألة وجد أن الثمن معلوم والطعام أمامه معلوم،وفي الغالب أنه يعلم مقدار أكله،ولا تضره جهالة يسيرة يصعب التخلص منها غالب الأحيان ولأن المراد من البوفيه أكل شيء يشاهده فلا جهالة فيه إذن ولا علاقة له بشبع المشتري؛لأنه لا تأثير له في الحكم،وإنما التأثير في معرفة المأكول. وبيّن الشريم أن البوفيه المفتوح أدق في معرفة المبيع من الطلب المعتاد الذي يجيزونه،فقد يطلب صحن رز مثلا وهو لم يشاهده ولا يدري هل يعجبه ويشبعه أم لا لذا فإن القول بالجواز أقرب؛لأن الأصل في المعاملات الإباحة؛ولا يحرم شيء إلا بدليل يجب الرجوع إليه،لقول الله(وأحل الله البيع وحرم الربا), وممن أجاز الجهالة اليسيرة النووي وابن القيم وآخرون،بل حكى النووي الاجماع على العفو عن الجهالة اليسيرة؛فلعل البوفيه المفتوح من هذا الباب. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الشريم يفتي بجواز البوفيه المفتوح وصالات الألعاب وكل شيء بريال