أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء المملكة تشهد عقب غروب شمس الجمعة 1 نوفمبر 2013 وصول كوكب الزهرة إلى استطالته العظمى المسائية حيث يرصد بسهوله بالعين المجردة كنجم ابيض شديد السطوع مرتفعًا عاليًا في الأفق الجنوبي الغربي من قبة السماء. الزهرة ثاني كوكب من حيث البعد عن الشمس وهو يدور حول الشمس في داخل مدار الأرض لذلك فان كوكب الزهرة لا يمكن أن يقع في التقابل في سماء الأرض وفي الحقيقة أن الزهرة لا يمكن أن يبتعد بمقدار 90 درجة من الشمس كما يفعل القمر عندما يكون في مرحلة التربيع الأول أو التربيع الأخير. إن وقوع الزهرة في استطالته العظمى المسائية بمقدار 47 درجة شرق شمس الغروب يعني بأن هذا الكوكب البراق يصل إلى لقبه كنجم المساء ويغرب بعد بضعة ساعات. وعندما يكون الزهرة في استطالته العظمى كما هو الآن يكون نصفه مضاء بنور الشمس والنصف الآخر مظلم تماما مثل القمر عندما يكون في التربيع الأول أو التربيع الأخير ، وذلك عندما يتم رصد الزهرة من خلال تلسكوب صغير ويفضل أن يرصد الزهرة مبكرا بعد الغروب قبل أن يصبح بريق هذا الكوكب ساطعا . وبعد خمسه أسابيع من الاستطالة العظمى المسائية هذا الكوكب سوف يصل مرحلة أقصى تألق كنجم المساء وفي ذلك الوقت سيكون حوالي 25 % من قرص الزهرة مضاء بنور الشمس و 75 % غارق في الظلمة. وبعد 5 أسابيع أخرى بعد تألق كوكب الزهرة سوف يعبر بين الأرض والشمس عندها يصبح الزهرة في الاقتران السفلي. في الاقتران السفلي الزهرة تقع بين الأرض والشمس تماما عندما يكون القمر في المحاق ولكن كوكب الزهرة على عكس القمر الجديد فهو ينتقل من سماء المساء إلى سماء الفجر في الاقتران السفلي في حين أن القمر الجديد يكون في الاتجاه المعاكس فهو يعبر من سماء الفجر إلى سماء المساء. يشار إلى أن الفرصة متاحة للمهتمين برصد هذا الكوكب سواء بالعين المجردة أو التلسكوب قبل أن ينتقل إلى سماء الفجر ولن يعود مرصودًا في سماء الليل لعدة أشهر بعد ذلك. رابط الخبر بصحيفة الوئام: فلكية جدة : الزهرة يتلألأ كنجم المساء الجمعة المقبلة