أوضحت الجمعية الفلكيّة في جدة، اليوم، إمكانية رصد اقتران القمر بنجوم الثريا في سماء المملكة بعد غروب شمس يوم غد الثلاثاء، حيث ستقع – بأمر الله - إلى أسفل يمين القمر الذي سيكون مضاءً بنسبة 21 في المائة واتجاه قرنيه نحو السماء. وقالت الجمعية إن "الثريا" اشتهرت منذ القدم بمنظرها وبهائها، وقد ذكرها العرب في أشعارهم كثيراً وهي جزءٌ من مجموعة النجوم التي تسمى "الثور"، وعندما تكون السماء صافيةً يمكن تمييز ألمع ستة نجوم فيها. وكان العرب يعتبرون من يرى سبعة منها قوي البصر، وقليلٌ مَن يستطيعون أن يميزوا تسع واو عشرة بشرط أن يكونوا بعيدين عن أضواء المدن. ويعرف العنقود باسم الشقيقات السبع وتعود هذه التسمية إلى ألمع سبعة نجوم في هذه الكوكبة. ويعتقد أن عمر الثريا صغير جدا فهو لا يتجاوز 100 مليون سنة، وتقع الثريا على مسافة 380 سنة ضوئية فقط من الأرض. وبيّنت الجمعية أنه نظراً للتلوّث الضوئي للمدن، فإن هناك حاجة للاستعانة بالمنظار الثنائي العينية؛ لرصد العنقود النجمي من داخل المدن والاستمتاع برصده. ومن خلال تلسكوب كبير يمكن رؤية المواد السديمية حول النجوم. من ناحية أخرى، وفي المساء ذاته، يصل كوكب الزهرة إلى استطالته العظمى الشرقية، حيث يكون في أقصى ارتفاع له في السماء في الأفق الغربي، بحيث يكون بزاوية 46 درجة شرق الشمس، وعند رصد كوكب الزهرة عبر تلسكوب صغير، سيكون نصفه مضاءً بنور الشمس