أكد الأستاذ جمال خاشقجي-مدير قناة العرب- بأن الفيلم المسيء لا يستحق كل هذه الضجة، لأنه لم يصدر عن جهة مسؤولة معتبرة.متسائلا: في مظاهرات العالم الإسلامي اليوم مسلمون قتلوا مسلمين.. فهل هذا هو الأمر الذي نريد؟!”. مبينا في الوقت نفسه أنه رأى الفيلم، وقال في وصفه:”الفيلم مسيء جدا .. فظيع جداً، وكل ما تتصورنه من إساءة للنبي الكريم احتواها هذا الفيلم”.مشيراً إلى أن من وضع الفيلم يريد أن يحفّز كل مشاعر الغضب فينا، وقد نجح في ذلك، ونحن وقعنا في الفخ على حسب تعبير خاشقجي. وبرّأ خاشقجي الإدارة الأمريكية من دعم هذا الفيلم، مؤكداً أن هيلاري كلينتون قد كانت صادقة، عندما قالت:”إننا لا نستطيع منع الفيلم”.مبيناً أن قانون حرية التعبير يسمح لهذه الإساءات أن تُنشر في أمريكا، وقد قاموا بنشر أفلام وكتب مسيئة جداً للسيد المسيح، ومريم العذراء عليهما السلام، ولم تستطع الطائفة الكاثولوكية منعهم من ذلك، رغم أن هذه الطائفة أقوى حضورا وعددا من المسلمين بأمريكا. جاء ذلك في حلقة حملت عنوان (إلا سيد البشر) من برنامج حراك الذي يبث عبر قناة فور شباب2، ويقدمه الإعلامي عبد العزيز قاسم. وشارك في البرنامج –الذي تم تخصيصه لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم- الدكتور محسن العواجي الناشط السياسي، والأستاذ جمال خاشقجي مدير قناة العرب، والشيخ عايض القرني الداعية المعروف، والأستاذ جمال سلطان المفكر الإسلامي. وفي رده على ماطرحه جمال خاشقجي أكد الدكتور محسن العواجي بأن من يزعم أن هذه الإساءة تدخل تحت حرية التعبير إما إنه غبي، أو متأمرك!مضيفاً أنه من الناحية القانونية يمنع القانون الأمريكي أن تُسيء لأي إنسان، ويعاقب من يقوم بذلك أيا كان.مشيراً إلى أن هذه الحرية التي يزعمونها كاذبة، وانتقائية، خاصة عندما يكون الطرف المقابل هو الإسلام. وبيّن العواجي أننا نطلق من ثوابتنا وقناعاتنا، ولسنا مستعدين لنتنازل عنها من أجل إرضاء أمريكا، لأنها لن ترضى مهما فعلنا، وقد قال الله تعالى: ” ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم”. مضيفاً أن الغرب جاهل، لايعلم حكم سبّ النبي عليه الصلاة والسلام في ديننا، قائلاً: “إن سبّ النبي صلى الله عليه وسلم كفر، ويستحق فاعله القتل، كما أجمع على ذلك العلماء”. وفي رده على ماقاله العواجي بيّن جمال خاشقجي بأن القانون الأمريكي يسمح لحرية التعبير، والإدارة الأمريكية مثلنا تماما لا تملك إلا أن تستنكر وتحتج على الفيلم المسيء إلا أنها لا تستطيع منعه. وقال الأستاذ خاشقجي: “يجب أن نفعل مثل مافعل اليهود، ونقوم بالضغط لوضع قانون يُجرّم الكراهية، والإساءة للمقدسات”.وعاد خاشقجي مجددا ليؤكد أن الإدارة الأمريكية لم تنتج هذا الفيلم، وبعض الناس يعتبر هذا الكلام دفاعا عنها، مضيفاً أنه يحكي الواقع بعقلانية كما هو ، قائلاً: “لا أريد أن أغش أمتي”. وفي رده على أطروحات جمال، ابتدأ العواجي هجومه عليه قائلاً : “أنت لم تدافع عن أمريكا فقط، بل قلت ما لم تقله هيلاري كلينتون نفسها!”. وأضاف العواجي “أن القانون الأمريكي ليس من المقدسات، وأثناء الحرب على الإرهاب قامت أمريكا بفعل كل شيء، ولم يمنعها من ذلك، لا قانون ولا مبدأ”. وعن ما ذكره الأستاذ جمال بأننا قد وقعنا في الفخ الذي نصبه لنا من صنع هذا الفيلم، قال العواجي:” نحن أمة قادرة إن وقعت في فخ أن تخرج منه”. مؤكدا في الوقت نفسه أن الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس تطرفا، وأضاف قائلاً: “أنا أعلن اليوم أني أكبر متطرف إن كان الدفاع عن النبي تطرفاً”. رابط الحلقة على اليوتيوب: http://www.youtube.com/watch?v=krbpR7d3GI8&feature=youtu.be