عرض موهوبو البرنامج الإثرائي الذي تستضيفه جامعة الملك فهد مشاريعهم وابتكاراتهم أمام حضور كبير يتضمن أساتذة وخبراء من جامعة الملك فهد ومن مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، كان ذلك في المعرض المصاحب لحفل اختتام أنشطة البرنامج الإثرائي الصيفي الحادي عشر الذي نظمته جامعة الملك فهد مساء يوم أمس في مركز الأمير نايف العالمي للثقافة والعلوم ( مبنى 10 ) بالجامعة. وتضمن المعرض عددا كبيرا من المشاريع التطبيقية لنظريات علمية في مجالات الفيزياء والكيمياء والهندسة الميكانيكية والكهربائية وهندسة النظم والتحكم، وعرض الطلاب نماذج توضح تطبيقات قوانين الضغط والجاذبية والتحليل الكهربائي ومحركات الاحتراق الداخلي ومحولات الحركة، وركزت المشاريع على التحولات في أشكال الطاقة وكفاءتها. كما تضمن المعرض عددا من الأفكار الابتكارية التي نفذها الطلاب، والتي تنفذ لأول مرة، ويسعى الطلاب من خلالها للتقديم على براءات اختراع. وبعد انتهاء المعرض بدأت فعاليات الحفل الختامي الذي تضمن العديد من الفقرات التي قدمها طلاب البرنامج، وشملت فقرات مسرحية وعرض فيديو عن البرنامج وأوبريت إضافة إلى عروض ألعاب خفة وعروض تمثيلية. وفي كلمته في الحفل ذكر مدير البرنامج الدكتور يحيى بن إسماعيل عسيس الأستاذ المساعد بقسم هندسة الحاسب الآلي في جامعة الملك فهد أن المنظمين عملوا في هذه السنة على بناء هوية خاصة بالبرنامج، والتأسيس لآلية جديدة لتنفيذ البرنامج حتى يستفاد من الخبرات المتراكمة في السنوات الماضية، كما تم تطعيم البرنامج بأنواع جديدة من الأنشطة والمحاضرات المهارية، سعيا لتكوين شخصية الموهوب بشكل كامل ومتوازن. وقال أن الجامعة حظيت هذا العام بمجموعة متميزة جدا من الموهوبين، ونتطلع إلى أن يصل الطلاب إلى أفكار قد ينتج عنها براءات اختراع، مؤكدا أن الهدف الرئيسي هو إثراء خبرات الطلاب وإكسابهم مهارات تساعدهم في المستقبل لتوليد أفكار قد تنتج عنها براءات اختراع. وأوضح أن البرنامج يهدف إلى التعرّف على مهارات وأساليب التفكير المتعددة وممارستها بشكل علمي، التدريب على الأسلوب المنهجي في البحث العلمي، خوض تجربة البحث العلمي في جو أكاديمي محفّز على التفكير الإبداعي، تطوير مهارة العمل الجماعي ضمن فريق بشكل تكاملي متناسق ومنتج، وبناء الوسائل الذاتية لاكتشاف القدرات والمواهب لدى الطلاب المشاركين. وقال أنه سيتم ترشيح بعض الأعمال المتميزة إلى مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع سنويا للتقديم على براءات اختراع، مشيرا إلى أنه يتم القيام ببحث مبدئي من قبل منظمي البرنامج في الجامعة عن مدى حداثة الفكرة قبل ترشيح العمل للمؤسسة. وأضاف أن المنظمين في الجامعة يأملون أن يكون لهم دور أكبر في ترشيح هذه الأفكار لبراءات الاختراع حتى تستطيع كل هذه الأفكار أن ترى النور، موضحا أن جامعة الملك فهد بدأت باحتضان البرامج الإثرائية قبل عشر سنوات كمحاولة أخيرة للمؤسسة لإنجاح البرامج التي لم تحقق النجاح المطلوب في أماكن أخرى. وقال “لقد شكل نجاح البرنامج وإشادة مستشاري مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع في الولاياتالمتحدة بالبرنامج الذي أداره في ذلك الوقت الدكتور محمد نقادي الذي أصبح فيما بعد نائب أمين المؤسسة، انطلاقة حقيقية للبرامج وتم تعميم نموذج جامعة الملك فهد على في جميع الملتقيات الأخرى. وأكد الدكتور عسيس أن الجامعة تحاول استقطاب الطلاب الموهوبين الذين يحققون المعايير المطلوبة للالتحاق بالجامعة، وقال أنه بالرغم من وجود فرص كثيرة للطلاب، إلا أن هناك عددا لابأس به من الموهوبين يلتحقون بالجامعة، ويتيح البرنامج للطلاب التعرف عن قرب على تميز الجامعة ويشكل الالتحاق بها طموح للكثيرين منهم. وأضاف “نأمل أن يكون هناك متابعة دائمة للطلاب من قبل المؤسسة وعدم التركيز فقط على طلاب المراحل الانتقالية، وندعو إلى إنشاء برامج متابعة للطلاب الذين حضروا برامج إثرائية كي تستمر عملية الإثراء في جميع المراحل التعليميمة. وكانت الجامعة قد استقبلت 61 طالبا موهوبا في البرنامج الإثرائي الصيفي الحادي عشر للموهوبين الذي تحتضنه الجامعة في الفترة من 24/7/1433ه إلى 14/8/1433 ه بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ”موهبة”. وتم اختيارهم بناء على معايير واختبارات علمية دقيقة أقامتها “موهبة”. ويعتبر البرنامج واحدا من عدد من البرامج الصيفية التي تقيمها “موهبة” في مؤسسات علمية وبحثية وتعليمية ويشارك طلاب من مختلف المراحل الدراسية. ويتميز البرنامج الصيفي بجامعة الملك فهد بكونه التجربة الأولى في السعودية لبرامج رعاية الموهوبين حيث يعتبر أول برنامج صيفي مكثف أقيم لرعاية فئة الموهوبين وتأهيلهم في بيئات علمية وبحثية.