يواصل موهوبو البرنامج الإثرائي أنشطتهم العلمية الذي تحتضنه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن خلال الفترة من 24/7/1433ه إلى 14/8/1433 ه بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" بمشاركة 61 طالبا من المرحلة الثانوية اختيروا بناء على معايير واختبارات علمية دقيقة أقامتها "موهبة". وانطلقت مساء أمس في سماء الظهران عددا من الصواريخ المائية التي صممها موهوبو البرنامج الإثرائي وتسابق الموهوبون على تحقيق أطول فترة تحليق لصواريخهم وأطول مسافة مستخدمين أدوات بسيطة في تصميم هياكل الصواريخ، معتمدين على الماء وضغط الهواء في توليد قوة دافعة للصواريخ ، ويعد البرنامج واحدا من البرامج الصيفية التي تقيمها "موهبة" في مؤسسات علمية وبحثية وتعليمية ويشارك طلاب من مختلف المراحل الدراسية ويتميز البرنامج الصيفي بجامعة الملك فهد بكونه التجربة الأولى في السعودية لبرامج رعاية الموهوبين حيث يعد أول برنامج صيفي مكثف أقيم لرعاية فئة الموهوبين وتأهيلهم في بيئات علمية وبحثية. وبين مدير البرنامج الدكتور يحيى بن إسماعيل عسيس أن برنامج إطلاق الصواريخ هو النشاط العلمي الثاني، ويهدف إلى تطبيق بعض المعارف التي اكتسبها الطلاب خلال الأسبوع الماضي وخاصة في الفيزياء والميكانيكا. وأوضح أن الطلاب يستخدمون قوانين فيزيائية تتعلق بالضغط، حيث يتم ضغط الهواء داخل الصاروخ وإطلاقه، تحدد قدرة الطلاب على الاستفادة من الضغط وتوجيهه واختيار توقيت الإطلاق وتصميم شكل الصاروخ والمسافة التي يقطعها . وأشار إلى أن الجامعة حظيت هذا العام بمجموعة متميزة من الموهوبين متطلعاً بأن يصل الطلاب إلى أفكار قد ينتج عنها براءات اختراع لكن الهدف الرئيسي هو إثراء خبرات الطلاب وإكسابهم مهارات تساعدهم في المستقبل لتوليد أفكار قد تنتج عنها براءات اختراع ، مؤكدا أن البرنامج يحرص على تزويد المشاركين بالمفاهيم العلمية والبحثية التي يحتاج إليها المهتمون بمجال الابتكارات والاختراعات وتوسيع مداركهم فيما يتعلق بتصميم الابتكارات وتسجيلها حيث يتضمن الملتقى برنامجا علميا لتطوير قدرات الطالب الفكرية ويساعد الطالب على اكتساب مهارة التفكير النقدي ومهارات التعلم الذاتي ويعطي الطلاب الفرصة للإبداع وتوليد الأفكار ويوّفر مناخ يشجّع الطالب على تبادل الخبرات مع أقرانه.