عرض 61 موهوباً مشاريع وابتكارات، أمام جمع من أساتذة وخبراء من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومؤسسة «الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع»، في معرض مصاحب لحفلة اختتام أنشطة البرنامج الإثرائي الصيفي ال11، التي نظمتها الجامعة مساء أول من أمس، في مركز «الأمير نايف العالمي للثقافة والعلوم» في مقرها في الظهران. وتضمن المعرض مشاريع تطبيقية لنظريات علمية في مجالات الفيزياء، والكيمياء، والهندسة الميكانيكية، والكهربائية، وهندسة النُظم والتحكم. كما عرض الطلاب نماذج توضّح تطبيقات قوانين الضغط و الجاذبية، والتحليل الكهربائي، ومحركات الاحتراق الداخلي ومحوّلات الحركة. وركّزت المشاريع على التحولات في أشكال الطاقة وكفاءتها. كما تضمن المعرض أفكاراً ابتكارية نفّذها الطلاب، والتي تُنفّذ لأول مرة. ويسعى الطلاب من خلالها للتقديم على براءات اختراع. وتضمنت الحفلة الختامية، فقرات قدّمها طلاب البرنامج، وشملت مسرحية، وعرض فيديو عن البرنامج، وأوبريتاً، إضافة إلى عروض ألعاب منوّعة وعروض تمثيلية. وقال مدير البرنامج الأستاذ المساعد في قسم هندسة الحاسب الآلي في الجامعة الدكتور يحيى عسيس، في كلمته في الحفلة: «إن المنظمين عملوا في هذه السنة على بناء هوية خاصة في البرنامج، والتأسيس لآلية جديدة لتنفيذ البرنامج، حتى يُستفاد من الخبرات المُتراكمة في السنوات الماضية. كما تم تطعيم البرنامج بأنواع جديدة من الأنشطة والمحاضرات المهارية، لتكوين شخصية الموهوب بشكل كامل ومتوازن». وقال عسيس: «إن الجامعة حظيت هذا العام بمجموعة متميزة جداً من الموهوبين، ونتطلع إلى أن يصل الطلاب إلى أفكار قد ينتج عنها براءات اختراع»، مؤكداً أن الهدف الرئيس هو «إثراء خبرات الطلاب وإكسابهم مهارات تساعدهم في المستقبل لتوليد أفكار». وأوضح أن البرنامج يهدف إلى «التعرّف على مهارات وأساليب التفكير المتعددة، وممارستها بشكل علمي، والتدريب على الأسلوب المنهجي في البحث العلمي، وخوض تجربة البحث العلمي في جوّ أكاديمي مُحفّز على التفكير الإبداعي، وتطوير مهارة العمل الجماعي ضمن فريق بشكل تكاملي متناسق ومنتج، وبناء الوسائل الذاتية لاكتشاف القدرات والمواهب لدى الطلاب المشاركين». ويعتزم البرنامج ترشيح أعمال «متميّزة» إلى مؤسسة «الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع» سنوياً، للتقديم على براءات اختراع. فيما يتم القيام ببحث مبدئي من قِبل منظمي البرنامج في الجامعة، عن مدى حداثة الفكرة قبل ترشيح العمل للمؤسسة. وذكر عسيس، أن «المنظمين في الجامعة يأملون أن يكون لهم دور أكبر في ترشيح هذه الأفكار لبراءات الاختراع، حتى تستطيع كل هذه الأفكار أن ترى النور»، موضحاً أن «جامعة الملك فهد بدأت باحتضان البرامج الإثرائية قبل 10 سنوات، كمحاولة أخيراً من مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع، لإنجاح البرامج التي لم تحقق النجاح المطلوب في أماكن أخرى». وقال: «شكّل نجاح البرنامج وإشادة مستشاري المؤسسة في الولاياتالمتحدة بالبرنامج، الذي أداره في ذلك الوقت الدكتور محمد نقادي، الذي أصبح فيما بعد نائب أمين المؤسسة، انطلاقة حقيقية للبرامج. وتمّ تعميم نموذج جامعة الملك فهد على جميع الملتقيات الأخرى». ويُعدّ البرنامج واحداً من برامج صيفية تُقيمها «موهبة» في مؤسسات علمية وبحثية وتعليمية. ويشارك فيها طلاب من مختلف المراحل الدراسية، ويتميّز البرنامج الصيفي بجامعة الملك فهد بكونه التجربة الأولى في السعودية لبرامج رعاية الموهوبين، إذ يُعدّ أول برنامج صيفي مُكثف أقيم لرعاية فئة الموهوبين، وتأهيلهم في بيئات علمية وبحثية.