أرسل الكاتب شلاش الضبعان رسالة لك مسؤول في مقال له بصحيفة اليوم ضمنها بمجموعة من النصائح ودعا كل من تحمل بمسئولية أن ينظر في هذه الكلمات نظرة تأمل وتدبر فهي خالية من دسم المصلحة، وفق قوله! ومن ضمن نصائحه “سيدي الكريم! ليتك تكرر النظر دائماً في حال زملائك من أصحاب السعادة والمعالي والشيوخ، فمن لم يترك الكرسي بإعفاء بناء على طلبه أو للمصلحة العامة التي قد لا تكون حسب رغبته، فسيرحل بحكم الزمن ولو وضع أطنان الأصباغ ولبس أنواع الأطقم وكتبت فيه عشرات القصائد، فهذه الكراسي دوّارة وليست ملكاً لنا ولا لآبائنا!”. لمطالعة المقال: كلنا متقاعدون سيدي المسؤول! تعلمون -حفظكم الله- أن صاحب المنصب ينسى ويغفل بسبب كمّ الأعمال والمؤتمرات واللقاءات التي تستنزف وقته، يضاف إلى ذلك مخدرات أصدقاء المنفعة التي يزيد خطرها مع كمية التطبيل والتسويغ التي تنتهي بإعلان خطاب الإعفاء (مع إمكانية الاستمرار لشهر بعد القرار ثم يتم الانصراف للعم الجديد) وحيث إنه ليس لنا في العير ولا في النفير أرجو أن تنظر في هذه الكلمات نظرة تأمل وتدبر فهي خالية من دسم المصلحة! والله على ما نقول شهيد! سيدي الكريم! ليتك تكرر النظر دائماً في حال زملائك من أصحاب السعادة والمعالي والشيوخ، فمن لم يترك الكرسي بإعفاء بناء على طلبه أو للمصلحة العامة التي قد لا تكون حسب رغبته، فسيرحل بحكم الزمن ولو وضع أطنان الأصباغ ولبس أنواع الأطقم وكتبت فيه عشرات القصائد، فهذه الكراسي دوّارة وليست ملكاً لنا ولا لآبائنا! لقد رحل سابقوك يا سيدي فما هو الرصيد الحقيقي الذي أبقوه؟! لا! ليست الأرصدة البنكية ذات الأصفار المتزايدة، فهذه خيرها لغيرهم أما هم فلن يبقى لهم منها إلا أشواكها وعارها! ولا العلاقات التي بنوها مع التاجر الفلاني والوجيه العلاني ولو ضحك بوجوههم وربّت على ظهورهم وعوّضهم عن خدماتهم بما يناسبها من أراض وسيارات وخدمات، فكل هذا مصالح وقتية تنتهي بنهاية الأخذ والعطاء بين يد الوجيه العليا ويد المسؤول السفلى. ولا رضا شريكة الحياة التي تم تعيين إخوانها وأزواج أخواتها وأقاربها من الدرجة الخمسين من الباب إلى مكتب المدير، فرضاها – أدام الله بقاءها- لا يدرك! ولا التشدد والتعقيد في تطبيق الأنظمة والإجراءات، والظن أن هذا التعقيد وتقديم أكباش الفداء هو من سيحمي الكرسي، لقد بقي الكرسي ورحل المدير! ولا مسابقة الزمن في وضع مشاريع مستعجلة بدون تخطيط، وليس لها من الأهداف إلا رفع اسمك والظن أنها هي من ستبقي ذكرك، لا يا سيدي! ستزول صورك واللوحات المكتوبة باسمك بمجرد تقاعدك، لا تستغرب! فهذا ما فعلته أنت بسابقيك! ماذا سيبقى إذن؟! لن يبقى إلا ما ستضعه في قلوبنا، فنقدّرك حتى بعد تقاعدك، وندعو لك أمامك وخلفك، ويرفع أولادك رؤوسهم عالياً عند ذكر اسمك! هذا ما يبقى في الحقيقة لك يا سيدي المتقاعد!