اعتقلت قوات الأمن يوم الأربعاء الماضي ثمانية مواطنين من منطقة شعاب السلمة الواقعة شمال مطار نجران إثر اعتراضهم على الشركات التي تقوم بحفر المتارس بجوار منازلهم . حيث اشتكى العديد من المواطنين الذين يقطنون في شعاب السلمة من قيام عدة شركات بحفر متارس بجوار منازلهم الواقعة في شعاب السلمة ذات الغطاء النباتي و الأشجار المعمرة و التي تعتبر أيضا منطقة رعوية و منطقة نزهات لطبيعتها المناسبة . الأمر الذي دفعهم إلى الإعتراض على أصحاب المتارس و الذي حظرت على إثره قوة أمنية من جهات عدة و تم احتجاز ثمانية من السكان منذ الأربعاء و لا زال أحد المواطنين موقوفا في مركز العريسة حتى اليوم . بينما تم الإفراج عن البقية بكفالة بعد عرضهم على الإدعاء العام و توقيعهم في مركز العريسة على تعهدات بعدم الاعتراض على تلك الشركات . و حصلت الوئام على عدد من صور تجمع المواطنين يوم الأربعاء الماضي و تحدثت مع عدد من المواطنين ، حيث أفاد المواطن منصر بن محمد آل شريه بأنه تقدم بشكوى إلى الإمارة في شهر 4 و شكوى في شهر 5 أحيلت للبلدية يطلب رفع الضرر عن منزله و عن العبث ببيئة المكان و لكن دون جدوى , و استنفر علاقاته القبلية للتواصل مع مسؤول الأمانة دون نتيجة بل استمر منح مزيد من المواقع بمسوغات غير صحيحة من تدعي عدم وجود سكان و مقابر و غطاء نباتي و أشجار معمرة و عدم مراعاة المصلحة العامة . حيث قامت شركة الكهرباء بمنع إحدى الشركات من إحداث مترس بعد أن كادت المعدات أن تحفر على أبراج الكهرباء لينتقل مباشرة إلى موقع آخر على الرغم أن نقل الترخيص يحتاج إلى وقت أطول . و أفاد أن اعتراضهم كان بقصد لفت النظر إلى معاناتهم و قد استدعوا مندوبين من الصحافة الذين حجبوا شكواهم من الظهور في الإعلام مع أنهم حظروا للموقع و التقطوا الصور و أجروا مقابلات مع المواطنين ( تحتفظ الصحيفة بنسخة من الشكوى للصحيفة الورقية ) . وأوضح للوئام المواطن محمد بن علي آل قريع أنه حاول منع إحدى الشركات من احداث مترس بجوار بيته مباشرة و حاول الاعتراض لدى مسؤول البلدية و لكن دون جدوى و لم ينقذه سوى وجود مقبرة بجوار بيته .التي استغل وجودها لمناشدة مسؤول البلدية بالحفاظ على حرمة الأموات ملجأه الأخير لإيقاف أعمال الحفر ويتم الطلب منه الآن الانتقال إلى داخل حدود المقبرة لإفساح مجال للمترس مع أنه لا يبعد سوى أمتار من القبور و لا زال مهدد حتى اليوم بإحداث المترس فلا زالت معدات الحفر رابضة بجانب بيته. و تحدث المواطن محمد بن علي آل سليم فأفاد أنه تم تسليم موقع لإحدى الشركات مع أنه بجوار منزله و منزل جيرانه الأيتام مما سبب إغلاق الطريق إليهم أمام وصول ناقلات المياة و السيارات الصغيرة بسبب تلف الطريق , و أفاد أنه تم الإيحاء الى أفراد من السكان أنه في حال سكوتهم و عدم اعتراضهم فسيستخدم أصحاب الشركات نفوذهم لترحيلهم عن منازلهم . و أضاف إن أصحاب المتارس يملكون مواقع منحت لهم في السيده شمال الدارة و لكنهم استغلوا نفوذهم للحصول على هذه الموقع الذي ستصيبه كارثة بيئة لا يمكن علاجها , و قد اطلعت الوئام على الترخيص الممنوح لإحدى الشركات. و أفاد أحد السائقين أنهم يبيعون الأتربة و ذلك خلاف لشروط التصريح التي تحصر الاستفادة من الردم للمشاريع الحكومية كما لاحظت عدم التزام سيارات النقل بالشروط النظامية من ناحية زيادة الحمولة و عدم تغطية الحمولة بغطاء يمنع تطاير الأتربة . الوئام ستتابع مسار الموضوع مع أمل بالوصول إلى حل يخدم الصالح العام .