اتفق المشاركون في ندوة شبكات التواصل الاجتماعي وصناعة الرأي العام على أن وسائل التواصل الاجتماعي مثل التويتر والفيس بك لاتصنع الرأي العام بل تشارك فيه بالرأي ومتابعة الحدث وأن الرأي العام لايشارك في صناعة القرار، جاء ذلك في الندوة التي شارك فيها كل من فؤاد الفرحان وريم السعوي وطراد الأسمري وأدارتها الاعلامية نشوي السكري حيث أكد فؤاد الفرحان عميد المدونين السعودين على أن المجتمع السعودي لايوجد به مجتمع مدني مستعد لاستقبال الثورة المعلوماتية الحالية، فهو مجتمع خام معتمد على معلوماته من ثلاثة محاور هي المدرسة والبيت والمسجد مما يجعلة غير قادر علي الاستفادة من تلك الثورة على العكس من مجتمع جاهز ومعد مثل المجتمع الغربي . وقال ان الرأي العام عندنا غير مؤثر بل التأثير محصور في أشخاص وقيادات ولا يعدو الرأي العام كونه معبر عن صوت المجتمع دون المشاركة في القرارات، فهناك جهات تصنع القرار وعن الرأي الذي يطالب بوضع رقابة على بعض وسائل الإعلام الحديث مثل تويتر قال انه ضد الوصاية بجميع أشكالها وطالب بالحوار بدلا من ذلك معتبرا اياه هو الحل الأمثل لجميع مشاكلنا من جانبه قال المدون طراد الأسمري ان الشبكات الاجتماعية وضعت الناس في ميزان واحد في مسألة التعبير عن النفس وقال ان من لا يعترف بوجود العالم الافتراضي لا يعيش الواقع فتأثيره جلي على ارض الواقع، فهو جزء من واقعنا الذي نعيشه ولم يعد مسألة ترفيه ، وأنكر الاسمري على من يشارك في وسائل التواصل الاجتماعي باسم مستعار وقال كيف يدعي البحث عن الحقيقة وهو يتحدث باسم مستعار ، وقال ان تأثير الوسائل الاتصال الاجتماعي أكثر شدة على المجتمع منها على أصحاب القرار فلا نجد لها تأثير بل تسفيه لها وعدم الاهتمام بها من قبل أصحاب القرار ،كما تحدثت ريم السعوي عن دراسة أكدت فيها على ان ثمانية وخمسين في المائة لا يعتبرون التويتر مصدر للمعلومة بينما يعتبره ثلاثة وعشرون بالمئة كأساس للثقافة ، كما تحدثت عن الشبكات الاجتماعية معتبره أنها المدينة الفاضلة الافتراضية التي تعيش فيها وتبث من خلالها والتي يجب ان تقنع بها الآخرين ، بينما وصفت بعض مستخدمي تلك الوسائل بمسيئ الادب لما يقومون به من تجريح وإهانه حيث أتاحت تلك الوسائل الفرصة الي كل من أراد أن يتحدث بدون ضوابط او معايير ليقول ماعنده رغم هشاشته وسطحيته ،واتفقت اغلب المداخلات على ان االتويتر وسيلة فاعله في صناعه الرأي مدللين على ذلك مانراه من تغيير عبر الربيع العربي بينما رأي آخرين ان وسائل الاتصال الحديث لاتعدو كونها للفضفضة وجمع صوت المجتمع دون التأثير في القرار وصناعه. من جهة أخرى ترأس و كيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان مساء أمس الجمعة، اجتماع رؤساء الأندية الأدبية الذي عقد بمقر معرض الرياض الدولي للكتاب وبحضور مدير الأندية الأدبية الأستاذ عبد الله بن حسن الكناني، ناقش الاجتماع عدد من الموضوعات التي تهم الأنشطة الثقافية وتفعليها بما يحقق أهداف الأندية الأدبية وفي مقدمتها موضوع الملتقيات الثقافية والجمعيات العمومية، وإعادة دراستها من خلال الأندية الأدبية، بالإضافة إلى ما تم اتخاذه بشأن بناء مقرات الأندية الأدبية وضرورة تحديد مواعيد الملتقيات بالتنسيق مع إدارة الأندية، ذكر ذلك مدير الأندية الأدبية الأستاذ عبد الله الكناني.